أديبايور: واقعة توجو وراء الرعب الأوروبى.. وأفريقيا ينقصها المدربون الكبار

حلل أداء الفرق الأفريقية..

تحت عنوان "أديبايور يشيد بكأس العالم" نشرت محطة "بى بى سى" الإنجليزية تحليلا مطولا بقلم نجم منتخب توجو ونادى مانشستر سيتى الإنجليزى تحدث فيه عن مونديال جنوب أفريقيا والفرق الأفريقية المشاركة فيه.
فى البداية أبدى أديبايور سعادته وفخره بتنظيم المونديال فى القارة السمراء للمرة الأولى فى التاريخ، مؤكداً أن جنوب أفريقيا أثبتت نجاحاً كبيراً فى التنظيم حتى الآن، وأبناء القارة السمراء فى غاية السعادة لرؤية لاعبين مثل ميسى وكاكا وكريستيانو رونالدو، كما أعرب النجم التوجولى عن حزنه لعدم مشاركته كلاعب.
أديبايور قال إن البلد المضيف واجه انتقادات حادة على الصعيد الأمنى حتى قبل أن يبدأ المونديال، وحذرت معظم الدول رعاياها من الخروج للتنزه بعيدا عن الفنادق التى يقيمون بها، مستندين فى ذلك للحادثة التى تعرض لها منتخبنا فى أنجولا، حينما أطلق مسلحون النار على بعثتنا فقتلوا اثنين من زملائى، لقد كان ذلك شيئا مرعبا، وأحمد الله أن الأمور لم تطور للأسوأ، وأحمد الله أيضا لعدم وجود أى مشكلة أمنية حتى الآن فى المونديال الأفريقى.
أديبايور أشار إلى أن الكرة الأفريقية تطورت فى العشرين عاما الأخيرة على صعيد إفراز المواهب الجديدة من اللاعبين، و لكنه يرى أن الوقت ما زال مبكرا لرؤية مدرب أفريقى على مستوى المدربين الأوروبيين.
وأوضح أنه على اللاعبين الكبار مثله ومثل ديديه دروجبا وصامويل إيتو نقل خبراتهم للأجيال الجديدة، كما فعل من قبل نجوم مثل عبيدى بيليه وجورج وايا اللذين فتحا الطريق للاعبى أفريقيا للاحتراف فى الدوريات الأوروبية الكبرى، وقال أديبايور: "نحن أبطال الأجيال القادمة.. فى القارة السمراء كثير من الفقراء سنعلمهم ماذا أعطتنا الكرة فقد كنا فقراء مثلهم".
أما عن المنتخبات الأفريقية المشاركة فى المونديال، فقال أديبايور: "أشعر بالكثير من الأسف على منتخب جنوب أفريقيا، وأعتقد أن ضغوطاً كثيرة كانت على اللاعبين لأن بلدهم هى المنظم للحدث، أما الكاميرون فقد خرج منذ هزيمته الأولى أمام اليابان لم يكن ينبغى أن يخسروا مباراة كهذه، وهذا يعطينا درساً عن أهمية الفوز فى المباراة الأولى، وبالنسبة لنيجيريا فقد خانهم تركيزهم وحتى الآن لم أفهم ما الذى كان يدور فى عقل اللاعب سانى كايتا الذى طرد فى مباراة اليونان لم أستوعب لماذا اعتدى على اللاعب اليونانى بهذا الشكل..أما الكوت ديفوار فقد قدمت أداء جيدا أمام البرتغال وفى مباراة البرازيل كان كل اعتمادهم الهجومى على دروجبا الذى كان متأثراً بإصابته فلم يقاتل على الكرة كما يفعل فى المعتاد.. وفيما يخص الجزائر فقد اكتسبت سمعة جيدة بالتعادل مع انجلترا ولديهم فرصة جيدة فى مباراة أمريكا، وتعد غانا هى الأفضل والأوفر حظا بفوز وتعادل، ولكن عليها مواجهة الماكينات الألمانية وهى فى أفضل حالاتها، عليهم الحذر واللعب بذكاء".