يجرى شريكا الحكم فى السودان، حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان، مفاوضات فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 22 يونيو برعاية الاتحاد الأفريقى تتعلق بترتيبات ما بعد استفتاء الجنوب. ويرأس وفد المؤتمر الوطنى فى هذه المباحثات نائب رئيس الحزب نافع على نافع، ويقود وفد الحركة الشعبية أمينها العام باقان أموم. ويتركز الحوار حول عائدات النفط والجنسية والديون الخارجية وأوضاع الجنوبيين فى الشمال وترسيم الحدود بين الجنوب والشمال، واستفتاء منطقة أبيى الغنية بالنفط. وتأتى هذه المحادثات فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم بأنه تلقى تعهداً غربياً بدعم انفصال الجنوب، واتهم فى تصريحاته تلك المؤتمر الوطنى بعدم إيجاد وحدة جاذبة، فيما اعتبر حزب المؤتمر أن تلك التصريحات استباقية ومخالفة للدستور. أما حزب المؤتمر الوطنى فهو لا يزال يعول على بقاء السودان موحداً، ويسعى عبر الحكومة الحالية إلى العمل خلال الأشهر الخمسة القادمة على جعل خيار الوحدة مطروحاً، ويرفض الاتهامات التى تقول إنه يسعى لعرقلة الاستفتاء.