فى عظته الأسبوعية.. البابا تواضروس: الشائعات المغرضة تلاحق مصر وأثرت على السياحة.. الكنيسة ترسل وفدًا لموسكو للتعزية فى ضحايا الطائرة الروسية.. وأدعوكم للمشاركة فى الانتخابات

أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن السياحة المصرية تأثرت بسبب الشائعات المغرضة التى أطلقت بعد حادث الطائرة الروسية، داعيًا جموع المصريين لقضاء إجازتهم فى مصر لتعويض الاقتصاد القومى.
وقال البابا خلال عظته الأسبوعية: "نقدر جهود الرئيس ونشجعه على ذلك"، مطالبًا جموع الأقباط بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وأضاف البابا: "أشجع الجميع خاصة الشباب على المشاركة فى الانتخابات فصوتك مثل الحجر وحجر على حجر يبنى وطن"، مؤكدًا أن عملية التصويت لن تستغرق أكثر من 5 دقائق ولكنها ستغير المستقبل.
وعن تأجيل سيمنار المجمع المقدس، قال البابا "إن أديرة وادى النطرون تأثرت بشدة بالسيول التى هبطت على البحيرة والإسكندرية"، مؤكدًا أن السيول منعته من الوصول إلى المقر الباباوى بدير الأنبا بيشوى، مشيرًا إلى أن الشائعات كثيرة.
وعقب البابا قائلًا: "ليس لدينا ما نخفيه وأجلنا المجمع المقدس لأن المقر الباباوى بدير الأنبا بيشوى لا يسمح باستقبال ومبيت الآباء الأساقفة خلال السيمنار الذى كان من المقرر عقده بنوفمبر.
فيما قدم البابا تعازيه للشعب الروسى فى ضحايا الطائرة الروسية، مؤكداً أن الكنيسة ترسل وفدًا إلى موسكو للتعازى فى ضحايا الطائرة الروسية.
ولفت البابا إلى أن مصر تتعرض لحملة أكاذيب كبيرة وهى الوحيدة الواقفة فى المنطقة، مضيفا "هناك مثل يقول فى كل زمن تستطيع أن تشترى الذئب بثمن بخس، وأعرف أن كل كلمة سيحاسب عليها الإنسان أمام الله".
وتابع: "فلا تتحولوا لوكالات أنباء ولا تروجوا الأكاذيب"، مؤكدًا أن علماء الاجتماع قالوا فى وقت سابق أن الإنسان كان يتحكم فى أجهزة الكمبيوتر، بينما يتحكم الكمبيوتر فى الإنسان حاليًا وأصبح الإنسان واقعًا تحت ضغوط آنية وصار هناك إدمان الكترونى واضطرب العالم كالرياح العاتية.
وكانت الشرطة قد أغلقت الشوارع المؤدية لكنيسة العذراء بمنطقة المسرة بشبرا، التى ألقى البابا عظته هذا الأسبوع بها، ووضعت الحواجز الحديدية التى أعاقت حركة السيارات، قبل حضور البابا وعدد من الأساقفة بينهم الأنبا دانيال أسقف المعادى والأنبا مكارى أسقف شبرا والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة والأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية وغيرهم.
وعقب انتهاء العظة، سلم البابا على شعب الكنيسة ووزع عليهم هدايا تذكارية بعد أن أفسحت الكشافة الكنسية الطريق لعبور الآباء الأساقفة والآباء الكهنة، بينما استغل مرشحو الانتخابات البرلمانية تجمع الأقباط بكنيسة العذراء بمسرة ووزع أنصارهم الدعاية الانتخابية على الخارجين من العظة.