يشارك الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة اليوم السبت، فى مؤتمر لوزراء البيئة سيكون فى شكل ملتقى فكرى "cap" بفرنسا لمناقشة وتحضير ما سيتم فى مؤتمر باريس الشهر الجارى للتغير المناخى، حيث غادر الوزير القاهرة أمس على رأس وفد يضم مندوبين من 4 وزارات هى الخارجية الطيران والبترول والزراعة. وقال الوزير فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه سيشارك فى المؤتمر 12 وزير بيئة إفريقى، بالإضافة إلى جميع وزراء الاتحاد الأوروبى والصين وأمريكا اللاتينية وجميع الدول، موضحا أنه تمت دعوة مصر من قبل الخارجية الفرنسية لمناقشة المشاكل والأفكار. وأضاف فهمى، "أضع فى اعتبارى باريس وما بعد باريس، وبالتحديد تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه ووضعه فى أطر، بالإضافة إلى أننى أضع فى اعتبارى أيضًا المؤتمر القادم 22 ديسمبر 2016 بالمغرب". وأكد فهمى أن الدول المتقدمة تسعى لتغيير أسس الاتفاقية الإطارية بالكامل كى تخدم مصالحها وتتحلل من المسئولية المشتركة والتاريخية، وتريد أن تشارك الدول النامية فى التخفيف والتمويل، مضيفًا: "نحن متوقعون ما سيتم خلال المفاوضات وكل الدول لديها سيناريوهات لما سيحدث لكننا سندخل هذا المعترك ولدينا مبادئ أساسية وأهداف ثابتة وقمنا بالتنسيق مع الدول". ومن جانبه، قال الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، إنه ما زالت هناك فجوة واختلاف فى الرؤى بين الدول النامية والمتقدمة بالنسبة لوجهات النظر المتعلقة بالحد من آثار التغير المناخى، موضحا أن فرنسا تعقد هذا المؤتمر لمحاولة تقريب وجهات النظر فى هذا الشأن ومصر تتولى رئاسة وزراء البيئة الأفارقة "الامسن" والدول الإفريقية تعلق علينا آمالا كبيرة. وأضاف الدكتور هشام عيسى، ل"اليوم السابع"، أن هناك نقاط خلافية يخشى من عدم الوصول لاتفاق بشأنها بمؤتمر باريس، حيث سيحاول الوزراء فى هذا المؤتمر التحضيرى حل جزء منها لإنجاح المؤتمر المنتظر. وأكد الدكتور هشام عيسى، أن الوزراء المختارين فى المؤتمر التحضيرى لديهم قدرة كبيرة على التفاوض. جدير بالذكر أن وزير البيئة كان قد أعلن موافقة مجلس الوزراء على خطة مصر التى ستقدمها فى مؤتمر باريس للتغيرات المناخية، والتى تتضمن موقفها من الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وطموحاتنا فى التنمية الاقتصادية، موضحا أن من أهم ملامحها أنها توضح ملاحم الوضع الاقتصادى فى مصر وخطط التنمية والإصلاحات الاقتصادية التى تمت مؤخرًا، وطموحات مصر الاقتصادية والاجتماعية، وطموحاتها من التنمية المستدامة والمخاطر التى من الممكن أن تواجهها.