أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن تغيير ثقافة المجتمع هو التحدي الحقيقي لقضية الفساد، حيث أدى فساد السياسات والمنهج والأداء إلى ظهور الفساد بصورته الحالية، والتي أوصلت المواطن المصري لهذا الحال من السلبية والانتهازية وعدم وجود معيار لما يتم تأديته من أعمال. وأضاف هشام جنينة، خلال مشاركته فى ندوة تحديات مكافحة الفساد، وأثاره السلبية على المجتمع" ضمن أنشطة الموسم الثقافي لجامعة دمياط للعام الجامعى، أنه من الضروري أن نراجع أنفسنا والقيام بأعمالنا حسب ما ترتضيه ضمائرنا والمعايير المحددة لذلك، مؤكدا أن المنصب والسلطة يجب ألا يكون هو الهدف والغاية، بل القيام بالأعمال حسب المعايير الدولية، والضمائر المخلصة. وأكد جنينة، أن التعليم هو أم القضايا التي يجب أن ينشغل بها الجميع بدءً من رئيس الجمهورية حتى أصغر مسئول في الدولة، لأن بداية إصلاح هذه المنظومة التعليمية من شأنها خلق أجيال تحمل لواء ومستقبل هذا البلد، مشيرا إلى أن جودة العملية التعليمية ليست بالكثرة العددية في تخريج عدد من الطلاب، ولكن في المنهج والمحتوى الذي يتم تدريسه ومدي مسايرته للمعاير الدولية، والتي كانت سبباً في تقدم بعض الدول الأخرى. من جانبه، أكد الدكتور رمضان الطنطاوي رئيس جامعة دمياط، فى بيان صادر عن الجامعة اليوم، أن الندوة تأتي بالتنسيق والتعاون مع الجهاز المركزي للمحاسبات، تُأصّل المحور الثالث من محاور الجامعة الرئيسة من خلال التعاون مع كافة مؤسسات وهيئات المجتمع لإلقاء الضوء على كافة أوجه الحياة بالمجتمع عامة، وعلى "تحديات مكافحة الفساد، وأثاره السلبية على المجتمع" على وجه الخصوص. كما ثَمّن رئيس الجامعة دور الجهاز في القيام بمهامه الرقابية المختلفة من عمليات الرقابة المالية بشِقّيها المحاسبي والقانوني، والرقابة على الأداء، ومتابعة تنفيذ الخطط، والرقابة القانونية على القرارات الصادرة في شأن المخالفات المالية. وأكد رئيس جامعة دمياط أن الجامعة، كانت سبّاقة في الإطار ذاته، فأعدت الخطط والندوات، ونسق في هذا الإطار مع هيئة الرقابة الإدارية في دمياط والقاهرة في إعداد الخطة الاستراتيجية لمكافحة الفساد بجامعة دمياط ومتابعة تنفيذها، وشكلت وتابعت كل ما يستلزم ويعوق مسيرة الكليات والجامعة، كما ساهمت في حضور المؤتمرات المعنية بالأمر ذاته، حيث شارك ممثلى الجامعة في عام 2014/2015 في مؤتمر "التطوير الإداري والمؤسسي وكيفية القضاء على الفساد الإداري" بالقاهرة، وعقد العديد من الدورات التدريبية لكافة مستويات الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري في هذا الشأن.