جنينة:استراتيجية لمواجهة الفساد..والكفاءة المعيار المثالى لاختيار المسئولين

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن استراتيجية مواجهة الفساد تمت بالتنسيق مع العديد من الأجهزة الرقابية، وترجمتها إلى واقع عملى .
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوى العلمى لقسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس تحت عنوان "الفساد فى المجتمعات النامية..آليات التحدى وسبل المواجهة"، اليوم الأحد، بحضور المستشار هشام جنينة، والأنبا بيفانوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقاريوس بوادى النطرون، والدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الجامعية.
وشدد هشام جنينة على ضرورة تفعيل القيم الاخلاقية لمواجهة الفساد والعمل الجاد وحماية المال العام، وبأن يكون عامل المستوى التعليمى والثقافى والكفاءة الأسباب الرئيسية لاختيار المسئولين.
وأكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال المؤتمر الذى يستمر لمدة يومين، على دور المراكز البحثية المعنية بمواجهة الفساد ودعمها لمهام الأجهزة الرقابية, مشيرا إلى أن تطوير العمل الرقابى يتم من خلال عقد اللقاءات والندوات العلمية بجانب التواصل مع المؤسسات التعليمية للقيام بمهامها.
من جانبه، قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن هناك تريليون دولار سنويا قيمة الفساد عالميا وفقا للتقارير الصادرة.
وأوضح رئيس جامعة عين شمس أن الجهات الرقابية بالدولة معنية بمواجهة ظاهرة الفساد , والعمل على ردعها وذلك بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة بما فيها المراكز البحثية.
ورأى حسين عيسى أن ظاهرة الفساد انتقلت من فساد الأشخاص إلى ما أسماه "فساد مؤسسات ", مشددا على دور المراكز البحثية والجامعات المصرية فى مواجهة الفساد بكافة أشكاله.
وأشار إلى أن الفساد علاقة اجتماعية يتم من خلال إنتهاك قواعد العقد الإجتماعى, ويخلق نوعا من اليأس فى المجتمع , مشددا على أن المجتمع يسعى إلى العدالة الاجتماعية وتحقيق مفهوم الدولة الديمقراطية , وتحقيق ذلك يتم من خلال مواجهة الفساد.
من جانبها , أوضحت الدكتور منى حافظ رئيس قسم الاجتماع بكلية الأداب ومقرر عام المؤتمر أن المؤتمر الذى يقام على مدار يومين يتضمن عقد ندوات نقاشية وبحثية تتناول رصد وتحليل وقائع الفساد, بجانب الجرائم الالكترونية وسرقة المعلومات واقتحام حقوق الخصوصية الالكترونية والملكية الفكرية عبر الانترنت.
وأشارت إلى أن المؤتمر يطرح عبر جلساته أليات مواجهة هذه التحديات فى ظل نقص التشريعات والضوابط القانونية اللازمة للحد من هذه الجرائم بهدف اعداد جيل من الشباب قادر
على تحمل المسئولية للنهوض بالمجتمعات النامية ورفع المستوى العلمى والمهنى.
من جانبه، قال الأنبا بيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقاريوس إن الله خلق الإنسان من غير فساد.
وأشار إلى أن الله أنعم على الإنسان بالحرية الكاملة ولكن حين استخدمها دخل عليها الفساد , وتجسدت بالنماذج الاولى للبشرية مثل قصة أدم, وقابيل وهابيل مضيفا أنه كلما اعتقد الانسان أنه أكثر حرية يكون أكثر عرضة للخطيئة.