أكدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) الأربعاء، أن موقف فرنسا من حماس لم يطرأ عليه أى تغيير، وذلك إثر اعتراف وزير الخارجية برنار كوشنير، بأن هناك "اتصالات" مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة. وأضاف الإليزيه أن "الاتصالات" مع حماس التى تحدث عنها كوشنير، قد أجراها "دبلوماسى فرنسى سابق" و"بصفته الشخصية"، مؤكدة أن هذا الدبلوماسى "لا يشغل أى منصب رسمي". وأكدت الرئاسة الفرنسية أن هذه الاتصالات "ليست قطعا" مفاوضات، مكررة وأن استئناف باريس مفاوضاتها مع حماس يرتبط باستجابة الحركة إلى الشروط الثلاثة التى حددتها الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة). وتتمثل هذه الشروط فى أن تعلن حماس نبذ العنف واعترافها بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل. من ناحية أخرى رفضت الخارجية الألمانية التعليق على "الاتصالات" التى أقرت فرنسا أنها أجرتها مع حماس، مشيرة إلى طابعها "الخاص" لأن "سفيرا متقاعدا" قام بها. وأضاف الناطق باسم الوزارة مارتن جاجر "أننا ندعم كل من يساهم فى مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط". يذكر أن كوشنير قال الاثنين ردا على معلومات تفيد بأن باريس أجرت اتصالات بحماس، إن هذه الاتصالات التى تم كشفها "سيكون من الصعب نفيها". وأوضح أنها "ليست علاقات" مع حماس بل مجرد "اتصالات"، مبرراً ذلك بضرورة "التمكن من لعب دور" فى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس منذ يونيو 2007.