ألمحت وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ستيفانيا كراكسي إلى احتمال قيام أجهزة الاستخبارات الإيطالية بالتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رغم ما قالت إن حكومتها "تتمسك برفض الاعتراف بها شريكاً على المستوى السياسي". وقالت كراكسي: "إن روما لا تعتبر حماس شريكاً سياسياً"، لافتة النظر في الوقت ذاته إلى وجود فرق بين الموقف الرسمي والتعامل على الأرض. وقالت الإذاعة الصهيونية إن تصريحات الوزيرة الإيطالية جاءت تعقيباً على إعلان حركة "حماس" عن اتصالات تجريها بدول أوروبية من بينها إيطاليا. وكان وزير الخارجية الفرنسي كوشنير قد أقر بإجراء اتصالات مع حركة "حماس"، ولقيت ردة فعل صهيونية وأمريكية ساخطة. ووضعت أوروبا حركة "حماس" قبل سنوات على لائحة ما يسمى (التنظيمات الإرهابية) التي يحظر الاتصال بها والتعاون معها ومنع اللقاء مع قادتها. يذكر أن مشير المصري القيادي في حركة "حماس" قد أكد أن تواصل حركته مع المسؤولين الأوروبيين لم يتوقف، وأن دولاً أخرى غير فرنسا تجري اتصالات مع "حماس"، وقال: "الاتصالات الفرنسية بحركة "حماس" لم نكشفها نحن، من كشفها هو وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وأعتقد أن وزراء آخرين سيكشفون اتصالات أخرى، لكن نحن نعمل في العلن وفوق الطاولة، ونفهم من اتصالات أوروبا بنا أن "حماس" معادلة لا يمكن تجاوزها وأن التعويل على طرف ضعيف لا يستطيع أن يحقق الاستقرار المطلوب، وأن السلام لن يتحقق ما دام البعض يحاول تجاوز "حماس"، وهو يعبر عن أن المنطق الوحيد يمر عبر بوابة الأقوياء وليس عبر المشاريع التي اندثرت وانتهت"، على حد تعبيره.