أخبار أسبانيا علق المحلل السياسى غانم نسيبة أستاذ زائر فى كلية كينجز فى لندن، ومؤسس مؤسسة "كورنرستون جلوبال أسوشيتس" التى تقدم نصائح للعملاء حول المخاطر فى الشرق الأوسط لصحيفة الموندو الإسبانية على اعتذار رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير عن غزو العراق والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين، والذى اعترف أنه خطأ عندما قرر مع الرئيس الأمريكى جورج بوش غزو العراق عام 2003، وقال نسيبة إن "اعتذار تونى بلير "ليس كافيا" وبلا فائدة لأنه ألحق الكثير من الضرر للعراق وللشرق الأوسط، ولذلك فإن اعتذار جاء متأخرا بعد 12 عاما من غزو العراق. وأضاف أن غزو العراق فتح دوامة طويلة مستمرة من العنف الطائفى، وأيضا فتح الباب لداعش فى العراق والشرق الأوسط ولذلك فإن اعتذار تونى بلير جاء بعد فوات الأوان. وقال نسيبة إن "على الرغم من أن اعتذار تونى بلير مهما وكان له صدى، إلا أنه بلا فائدة فى ظل وجود داعش التى أصبحت تسيطر على ثلث البلاد، ومنذ 2014 بدأت أن تفكك العراق، وهو التنظيم الذى تشارك بريطانيا فى قتاله منذ أكثر من عام إلى جانب تحالف دولى مكون من 60 دولة، لكن الحرب ضده لم تنجح حتى الآن فى هزيمته أو حتى إضعافه، بل تقول التقارير إن "التنظيم يتوسع على الأرض فى سورياوالعراق". وسُئل بلير، "هل كانت حرب العراق خطأ؟"، فأجاب، "أنا أعتذر لحقيقة أن المعلومات الاستخبارية التى تلقيناها كانت خطأ، كما أعتذر أيضا بسبب بعض الأخطاء فى التخطيط، وكذلك الخطأ فى تقدير ما الذى سيحصل بعد الإطاحة بالنظام العراقى". وتشهد بريطانيا منذ شهور جدلا واسعا حول الحرب على العراق والمشاركة البريطانية فيها والقرار الذى اتخذه بلير فى ذلك الحين عندما كان رئيسا للوزراء، ضاربا بعرض الحائط الاحتجاجات التى كانت تسود الشارع البريطانى.