تحمل تجربة إقامة مباراة السوبر المصرى لأول مرة خارج مصر، وتحديدا فى دولة الإمارات العربية الشقيقة، العديد من الإيجابيات التى تعود بالنفع على الكرة المصرية.. سواء ماديا أو تسويقيا أو جماهيريا، وهو ما يعتبر خطوة جديدة وحلا من الحلول التى توصف بأنها "خارج الصندوق" من أجل إنعاش صناعة كرة القدم فى مصر. عائد التذاكر يغطى تكلفة اللقاء أول هذه الإيجابيات، هى أن عائد بيع تذاكر مباراة السوبر بين الزمالك والأهلى بلغ مليون جنيه، وهو المبلغ الذى تحملته خزينة الشركة الراعية لاتحاد الكرة فى انتقالات البعثات إلى الإمارات، وهو ما تحملته الشركة فقط حيث تكفل الجانب الإماراتى بفنادق الإقامة والملاعب ك"هدية" لأشقائه المصريين مساهمة منهم فى هذا العرس الكروى الكبير، ما يعنى أن الشركة الراعية ستكسب من هذا اللقاء باقى العائد المادى من إعلانات تجارية وبث فضائى للمباراة. جماهير متعطشة.. وجنسيات مختلفة كما تعود لذاكرة الجماهير المصرية والعربية اليوم، مباريات القمة بين القطبين الكبيرين فى حضور الجماهير بعد غياب طويل نظرا للظروف الأمنية التى تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، حيث يحضر قمة اليوم ما لا يقل عن 40 ألف مشجع.. كما يحضر أيضا ما لا يقل عن 20 جنسية لمشاهدة الكلاسيكو المصرى وفقا لتأكيدات اللجنة المنظمة للمباراة فى المؤتمر الصحفى الخاص باللقاء. كلاسيكو مصرى بأجواء أوربية ورغم مهاجمة البعض لفكرة إقامة السوبر خارج مصر لأول مرة بداع أن نقل هذا الحدث الكبير خارج الحدود، يعطى انطباعا غير صحيح عن الحالة الأمنية فى مصر وقدرة السلطات الأمنية فى البلاد على تنظيم هذا المهرجان، إلا أن المتابع جيدا للكرة العالمية وتحديدا الأوربية يعرف أن إقامة مباراة السوبر خارج الحدود هو "عرف عالمى" تسير عليه كبريات دول أوربا فى كرة القدم، مثل إيطاليا وفرنسا، كما بدأت بعض الدول العربية السير على نفس النهج مثل السعودية. التأمين خارج الملعب وتشهد مباراة السوبر تجربة جديدة على الكرة المصرية أيضا، هى أن القمة تقام لأول بتأمين من الخارج حيث يتولى 435 فرد أمن "ليسوا من رجال الشرطة"، مهمة تأمين الملعب من الداخل وتنسيق دخول الجماهير، على أن تقوم الشرطة بتأمين الملعب من الخارج، وهو اقتراح تدرس الأندية المصرية مع الشرطة تطبيقه خلال السنوات المقبلة، وتعتبر مباراة اليوم تجربة حية للتأمين من الخارج، وبلا شك سيستفيد منها مسئولو اتحاد الكرة والأندية لتطبيقها فى مصر. السوبر "المصرى - الإماراتى" جاءت استضافة الإمارات لمباراة السوبر المصرى، لتُعزز العلاقات الرياضية بين البلدين وهو ما تناوله مسئولو اتحادى الكرة فى البلدين ونتج عن هذا التلاقى اقتراح بإقامة بطولة ودية تحت مسمى السوبر "المصرى – الإماراتى" تجمع بين بطل الدورى المصرى ونظيره الإماراتى لتكون احتفالية رياضية كبرى بين البلدين.