يشهد ناديا الأهلى والزمالك فى الفترة الماضية حتى قبل موقعة السوبر الليلة ملاحقة الأزمات للمعسكرين، وإن كان الأحمر هو الأكثر تضررا وتأثرا بهذه الأزمات بعد أن خرجت جماهير الفريق للمطالبة برحيل مجلس محمود طاهر، لأكثر من سبب ترى الجماهير أن على رأسها إصراره على التعاقد مع البرتغالى جوزيه بيسيرو مديرا فنيا للفريق بجانب سوء النتائج والخروج المُهين من نصف نهائى بطولة الكونفدرالية الإفريقية على يد أورلاندو الجنوب إفريقى. ويستعرض"اليوم السابع"فى هذه السطور الأزمات التى طاردت وحاصرت كلا الناديين والتى ربما يكون من شأنها التأثير على أداء الفريقين الليلة. الأهلى يمُر النادى بفترة عصيبة لم يشهد لها مثيل من قبل، إلا فى عهد عبده صالح الوحش الرئيس الأسبق فى تسعينيات القرن الماضى، حين تم حل مجلس الإدارة بسبب سوء نتائج فريق الكرة، وبدأت أزمات الأحمر مع فقدان بطولة الدورى لصالح الغريم التقليدى نادى الزمالك ثم خسارة كأس مصر أيضا أمام المنافس. وأمام الكوارث التى مر بها فريق الكرة والخروج من نصف نهائى الكونفدرالية قام مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر بإقالة فتحى مبروك المدير الفنى ومساعده أحمد أيوب وإصدار قرار بتعيين عبد العزيز عبد الشافى مديرا فنيا "مؤقتا"، فى محاولة لتهدئة ثورة الجماهير الغاضبة، بجانب إقالة علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة من منصبه. مجلس الإدارة حاول تصحيح الأمور إلا أنه ارتكب خطأ جسيما من وجهة نظر جمهور الفريق حين أصر على تعيين البرتغالى جوزيه بيسيرو مديرا فنيا للفريق ورفضه عودة البرتغالى مانويل جوزيه المدرب السابق، وهو القرار الذى دعا الجمهور ورابطة "الألتراس" إلى الخروج والاحتجاج داخل مدرجات مختار التتش والتنديد بسياسة المجلس الأحمر بل والمطالبة برحيله الفورى بعد أن فقد 5 بطولات فى عهد الإدارة الحالية. الأزمة التى وجد فيها المجلس نفسه لم تقتصر على الجماهير بل امتدت لأعضاء الجمعية العمومية الذين هددوا بسحب الثقة من مجلس طاهر، وقاموا بالفعل فى جمع توقيعات تطالبه بالرحيل، وطباعة استمارات "تمرد" لعقد جمعية عمومية طارئة. الزمالك لم تكن الأزمات قاصرة على الأهلى فقط، بل طالت أيضا غريمه العنيد الزمالك رغم الفوز بحصيلة لا بأس بها من البطولات الغائبة. أكثر من مشكلة بيضاء فرضت نفسها فى الأيام الماضية كان أولها نشوب أزمة عنيفة بين باسم مرسى مهاجم الفريق ومرتضى منصور رئيس النادى بسبب تصريحاتهما ضد بعضهما فى العديد من وسائل الإعلام، والتى هدد فيها منصور بطرد اللاعب لوقوفه بجوار رابطة "الوايت نايتس" وإصراره على حضورهم للمباريات وهو ما عارضه رئيس الزمالك وخرج فى الفضائيات مهاجما اللاعب، ورغم قيام البعض بالصلح بين الطرفين، إلا أن أصداء المشكلة ما زالت تلقى بظلالها على اللاعب، وهو ما ظهر جيدا على مستواه فى مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام زامبيا. ثانى الأزمات البيضاء قبل قمة السوبر، تتمثل فى عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية المتأخرة من الموسم الماضى، ورغم أنهم طالبوا بها أكثر من مرة إلا أن الإدارة أجلت الأمر، كما أن اللاعبين الذين تعاقد معهم النادى فى فترة الانتقالات الصيفية لم يحصلوا على مقدم عقودهم. الأزمات داخل الزمالك لم تقتصر على فريق الكرة بل امتدت للإدارة بعد أن دخل رئيس النادى فى أزمة عنيفة مع مصطفى سيف العمارى عضو مجلس الإدارة وصلت للتراشق بالألفاظ عبر وسائل الإعلام، وهدد مرتضى منصور بإحالة العمارى إلى التحقيق بل وشطب عضويته من سجلات النادى وهو ما دفع والد العمارى إلى الهجوم على رئيس الزمالك.