غياب كامل للنجوم عن ندوات الكبار فى "القومى للسينما".. رغم أن المهرجان يرفع شعار "غابوا ولن ننساهم".. سمير سيف: أرسلنا الدعوات للجميع ولم يلبوا النداء ولن أجبر أحدا على الحضور ويجب عليهم تدعيم بلدهم

تحت شعار "غابوا ولكننا لن ننساهم" أقام المهرجان القومى للسينما فى دورته ال19 ندوات لكبار النجوم الراحلين هذا العام، على رأسهم النجمان فاتن حمامة وعمر الشريف، فى مبادرة منه لتكريم نجوم أثروا الشاشة الفضية بأعمالهم الخالدة التى شكلت تاريخ ووجدان هذا البلد، نجمان أصبحا فى مكانة لا يحتاجان فيها تكريما من أحد، وتركا أعمالا هى وحدها التى ستعيش لسنوات وستؤثر فى أجيال لا تعد ولا تحصى، ولكن هذا التكريم لم يكتمل بسبب غياب النجوم والجمهور عن المشاركة فى هذه الندوات.
ففى ندوة النجمة فاتن حمامة التى أُقيمت يوم الجمعة الماضى، وأدارها الناقد عصام زكريا، غاب الجميع عن الحضور حتى المخرجين التى تعاملت معهم والوجوه التى اكتشفتها مثل نيللى كريم وغادة عادل ونشوى مصطفى وآخرين، ولكن الناقد عصام زكريا لم يسمح بأن تكون هذه الظاهرة سببا فى إلغاء الندوة، وأصرّ على التحدث عن سيدة الشاشة العربية قائلا "إن سيدة الشاشة تتشابه حياتها مع حياة نجوم هوليوود، وإنها وصلت للنجومية فى مرحلة كانت الناس ما زالت تكتب فيها جوابات للنجوم، فاتن حمامة كانت نجمة سينما وجزءًا من نجومية السينما، ولذلك ابتعدت عن المسرح برغم دراستها له وكانت بالمناسبة علاقتها بالصحافة علاقة جيدة جدًا، وحتى عندما كتب مصطفى أمين (أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة) ذهبت إليه وعاتبته، وتم الصلح بعدما عرفت أن العنوان مجرد إفيه لأنه ذهب لنفس السرير الذى نامت عليه فاتن حمامة عندما كانت مريضة".
كذلك كان الحال فى ندوة النجم عمر الشريف التى أقيمت، مساء السبت الماضى، ولكن حضور سمير صبرى للتحدث عن ذكرياته مع عمر الشريف خفف من حدة غياب النجوم والجمهور عن حضور هذه الندوات سوى من بعض الصحفيين والإعلاميين، وقال الفنان سمير صبرى خلال الندوة إن عمر الشريف كان يضايقه جدا إذا قال له شخص ما إن فيلم الأراجوز "وحش".
وأضاف سمير صبرى: وفى إحدى الحفلات قالت له نجلاء فتحى إنه من أسوأ الأفلام التى قدمتها هو فيلم الأراجوز، وثار عمر وقال لها "أنتِ تفهمى إيه فى السينما عشان تقولى إن فيلم الأراجوز وحش"، وقام بفسخ عقد عمل معاها، مرددا: "مش هشتغل معاها لأنها ما بتفهمش سينما وماعجبهاش الأراجوز"، موضحا أنه سمع عن عمر الشريف قبل أن يقابله، وذلك من خلال تردده على نادى السيارات فى الإسكندرية، وكانت والدة عمر الشريف "كلير شلهوب" تتردد على النادى للعب الكوتشينة، وكذلك ماجدة شقيقته الصغرى التى كانت صديقته، وبدأت تقول له إن شقيقها ميشيل أو عمر الشريف يمثل مع فاتن حمامة، ومن هنا كان يعرف أخبار عمر الشريف وفاتن حمامة، مؤكدا أن ماجدة وكلير كان لهما تأثير كبير على فاتن حمامة لأنهما علموها إنجليزى وفرنساوى وعرفوها كيف تلبس أو تتحرك.
وقال سمير صبرى: وعندما تم عرض "صراع فى الوادى" وقبلت فاتن حمامة عمر الشريف، ثارت الجماهير، خاصة بعد كشف قصة حب فاتن لعمر الشريف رغم زواجها من عز الدين ذو الفقار، وتابع "معرفتى بعمر الشريف كانت أثناء تصوير فيلم حبى الوحيد مع نادية لطفى، لأنى رحت مع لبنى عبد العزيز اللوكيشن وقابلت عمر، وأخدت تليفونه واتفقنا نعمل حوار فى الإذاعه ولكنى لم أره لفترة طويلة، خاصة أنه قدم لورانس العرب وحدثت نقلة كبيرة فى حياته المهنية".
وأضاف سمير صبرى أن عمر الشريف كان محبًا لوطنه جدا مستشهدا بموقفه عندما حدث زلزال 92 فى مصر، حيث ساهم بقوة فى تنظيم حفل باليونيسكو لصالح ضحايا الزلزال، وقام بدفع تذاكر لسفر بعض الفنانين من مصر ليشاركوا فريد شوقى ويسرا وليلى علوى وسعاد حسنى وأحمد بدير الحفل، مؤكدا أن آخر لقاء جمعه به كان فى شهر ديسمبر الماضى، وذلك بعد أن اقترح رئيس التليفزيون مجدى لاشين فى ذلك الوقت، إجراء مقابلة معه، وذهب إليه فى أحد الفنادق بالزمالك، ووجده مع زاهى حواس الذى أكد له أنه أصبح ينسى كثيرا، مشددا على أنه لم يضعه فى موضع اختبار لكشف مدى قوة ذاكرته، وأجرى الحوار ولكن هذا الحوار لم يذع، وفضل مجدى لاشين إذاعة حفل قديم لليالى التلفزيون بدلا منه فى ذلك الوقت.
وعلق المخرج سمير سيف، رئيس المهرجان القومى للسينما، على غياب النجوم عن حضور هذه الندوات قائلا ل"اليوم السابع" "أرسلت دعوات لجميع نجوم وفنانى مصر ودعوتهم لحضور المهرجان وفاعلياته ولكن للأسف لم يلب أحدا النداء وتغيبوا عن الحضور، ولن أجبر أحدا على حضور شىء، لأنه يجب أن يكون حرصهم على دعم مهرجان بلدهم وحضور ندوات كبار النجوم الراحلين نابع من داخلهم".