ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المراقبين الأفغان والمسئولين الغربيين فسروا استقالة اثنين من أبرز مسئولى الأمن الأفغان، كنذير يدعو للقلق حيال تسرع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى أخذ القرارات وتبنيه لنهج يرتكز على عزل نفسه عن مؤيديه، مما عمق الشعور بالقلق داخل أفغانستان وخارجها. وقال المسئولون الغربيون فى كابول إن الرجلين الذين قدما استقالتيهما قبل عدة أيام، كانا وزير الداخلية حانيف عتمار، ومدير الاستخبارات، عمر الله صالح، ربطتهما علاقة قوية بالمسئولين الأمريكيين والبريطانيين، ونظر إليهما كأكفأ أعضاء بالوزارة، وخاصة صالح، الذى أسس وكالة للاستخبارات اعتاد الغرب أن يعتمد عليها فى منطقة يصعب بها العثور على شركاء يعتمد عليهم. وأثارت عملية قبول استقالتيهما السريعة التساؤلات حول ما قد يفعله الزعيم الأفغانى لضمان بقائه، فهو لن يتروى أو يتردد عن أخذ قرار يتعارض مع مصالح حلفائه الغربيين، والحكومة الأفغانية ككل، ورأت الصحيفة أنه ربما حتى يأخذ قرار يتعارض مع مصالحه هو الشخصية على المدى الطويل.