وصل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الأحد إلى شرم الشيخ لإجراء محادثات مع الرئيس المصرى حسنى مبارك فى بداية جولة أفريقية ستقوده كذلك إلى كينيا وجنوب أفريقيا. ومن المقرر أن يلتقى بايدن، الذى يرافقه مسئولون من البيت الأبيض ومن مجلس الأمن القومى، الرئيس المصرى الاثنين. وكان يفترض أن يزور بايدن مصر فى مارس الماضى ولكن الزيارة تأجلت بسبب الجراحة التى أجراها مبارك فى ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية فى الاثنى عشر. وتأتى زيارة بايدن لمصر بعد الهجوم الإسرائيلى على "أسطول الحرية" الذى كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل اسرائيل منذ قرابة أربع سنوات. وأوقع الهجوم تسعة قتلى جميعهم من الناشطين الاتراك. وقال وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط الأحد أن "ما حدث مع السفينة التركية أمر يجب أن تخجل منه إسرائيل لأنها سفينة مدنية وغير حربية وتحمل علم تركيا الدولة الصديقة لإسرائيل، ولا أتصور أن أحدا يرضى أن سفينة تهان فى أعالى البحار وأن أفرادها يقتلون على ظهر السفينة، فهذه إهانة لا يجب أن تمر هكذا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية ستؤثر على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الوزير المصرى "حتى الآن لم تتوقف المفاوضات"، مضيفا "فى الحقيقة هى ليست مفاوضات إسرائيلية فلسطينية، وإنما اتصالات لكل طرف مع أمريكا، وبالتالى فإذا ما تحدث البعض عن إيقاف هذه الاتصالات فهو يمنع الفلسطينيين من تحقيق آمالهم من خلال العمل السياسى". واعتبر أنه لا بد من "التصدى بأكبر قدر من الحزم والحسم لإسرائيل فى مسائل الاستيطان والقدسالشرقية، والسعى الإسرائيلى لطرد العرب من القدسالشرقية ومن الأراضى المحتلة". وقال "لا يجب أن نتوقف عن ذلك، ولا يجب أن نيأس، وهؤلاء الذين يروجون لمناهج أخرى لا يرون حقيقة معدلات القوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين". ورغم الإدانة الواسعة على الصعيد الدولى للهجوم الإسرائيلى على "أسطول الحرية" إلا أن البيت الأبيض رفض توجيه اللوم لإسرائيل. وقال بايدن الأربعاء إن إسرائيل لها الحق فى حماية أمنها بتفتيش السفن المتجهة إلى قطاع غزة مضيفا أنه ينبغى على الولاياتالمتحدة أن تستمر فى مطالبة إسرائيل بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين.