ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، أن غارة جوية أمريكية أصابت مستشفى تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود فى شمال أفغانستان، عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 من موظفى المنظمة. وقالت الصحيفة، إن الحادث الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح السبت، حيث تشن القوات الأمريكية غاراتها ضد حركة طالبان المتطرفة التى سيطرت الأسبوع الماضى على مدينة قندوز، يثير تساؤلات حول نطاق التدخل العسكرى الأمريكى فى حرب استمرت 14 عاما. وتضيف أن على مدى العقد الماضى، كانت الغارات الجوية الأمريكية فى أفغانستان محلا للجدل بسبب الأضرار الناتجة فى صفوف المدنيين وكذلك ما يسمى بحوادث "النيران الصديقة". وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم السبت إن المستشفى التابع لها فى مدينة قندوز الأفغانية دُمر جزئيا وإن ثلاثة من موظفيها قُتلوا كما فُقد 30 آخرون بعد قصف وقع خلال الليل. واحتدم القتال حول عاصمة إقليم قندوز الواقع فى شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلى طالبان على المدينة فى أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذى بدأ قبل نحو 14 عاما. وقالت أطباء بلا حدود فى بيان "صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التى لحقت بالرعاية الصحية فى قندوز". وأقرت قيادة الجيش الأمريكى فى أفغانستان بالخطأ قائلة فى بيان: "الضربة الجوية ربما أسفرت عن ضرر مباشر بمنشأة طبية قريبة، ويجرى التحقيق فى الحادث".