قال مسئول كبير فى وزارة الخارجية الإسرائيلية إن طلب تركيا بتقديم اعتذار رسمى يعد أساسا وذريعة للسماح لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان بتقليص العلاقات الدبلوماسية إلى حد كبير مع إسرائيل. ونقلت صحيفة "هاآرتس" فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت عن مسئولين بوزارة الخارجية القول: "إن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن مقتل تسعة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين خلال الغارة التى شنتها البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية الذى كان يحمل العلم التركى قبل أيام". وأوضح مسئول بارز فى وزارة الخارجية، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الطلب التركى للحصول على اعتذار رسمى هو بالأساس ذريعة للسماح لرئيس الوزراء أردوغان بتقليص العلاقات الدبلوماسية إلى حد كبير مع إسرائيل. وقال مسئولون فى وزارة الخارجية إنهم فوجئوا بطلب الاعتذار الذى جاء من سفير تركيا فى واشنطن ناميك تان، حيث إن الطلب لم ينقل عبر أى قنوات دبلوماسية أخرى، وقال المسئولون إن تان الذى كان سفيرا لدى إسرائيل قبل تعيينه سفيرا لدى الولاياتالمتحدة معروف بأنه مؤيد لإسرائيل. وأضافوا "إذا كان يتفوه بمثل هذا الكلام، فربما تلقى أمرا رسميا من كبار المسئولين فى الحكومة التركية، ويبدو أن التدهور مستمر، وأن القطع الكامل للعلاقات الدبلوماسية هو مسألة وقت فقط" . وفى غضون ذلك، ألغى الوزير الإسرائيلى دان مريدور مشاركته فى اجتماع دولى يعقد هذا الأسبوع فى إسطنبول. ويشار فى هذا الصدد إلى أن هذه القمة مؤتمر بشأن التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا، ويعقد برعاية رئيس الوزراء التركى أردوغان، ويركز على تعزيز الأمن والتعاون فى آسيا. وألغى مريدور مشاركته بسبب المخاوف الأمنية فى ضوء تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل فى تركيا، وسيحل مسئولون فى القنصلية التركية فى إسطنبول والمبعوث الإسرائيلى فى أنقرة محل مريدور فى القمة.