ذكرت صحف يديعوت أحرونوت وهاآرتس ومعاريف الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت انتقاداً شديداً إلى تركيا لتجاهلها دعوة جابى ليفى السفير الإسرائيلى فى أنقرة لحضور إفطار رمضان، فى حين وجهت تركيا دعوة الإفطار إلى جميع سفراء الدول الأخرى. وأوضحت الصحف أن الخارجية الإسرائيلية أكدت أن تجاهل تركيا لدعوة السفير الإسرائيلى لحضور إفطار رمضان الذى يقيمه رئيس الوزراء التركى رجب طيب آردوجان، يعد إهانة لإسرائيل وجهت إلى سفيرها المقيم فى أنقرة. ونقلت الصحف تصريحات مسئول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية أكد فيها معاداة رئيس الوزراء التركى رجب طيب آردوجان لإسرائيل، لهذا فإنه يعتبر تجاهل السفير الاسرائيلى فى تركيا أمر متوقع من الحكومة التركية التى يرأسها آردوجان، وأضاف المسئول أن آردوجان أصر على ممارسة التميز ضد إسرائيل عندما تجاهل دعوة السفير الإسرائيلى إلى مأدبة إفطار رمضان. بينما أعلنت مصادر فى أنقرة أن تركيا اختارت عدم دعوة السفير الإسرائيلى إلى إفطار رمضان بسبب وصول العلاقات التركية-الإسرائيلية إلى أوج تدهورها بعد عملية الهجوم الدامى الذى نفذته البحرية الإسرائيلية على "قافلة الحرية" التى كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر فى مايو الماضى، وهو الهجوم الذى الذى راح ضحيته 9 شهداء أتراك مناصرين للقضية الفلسطينية، مما دفع تركيا إلى مطالبة إسرائيل بالاعتذار وضرورة تعويض المتضررين من الهجوم، وهو الأمر الذى رفضته إسرائيل. الجدير بالذكر أن العلاقات التركية الإسرئيلية يشوبها توتر كبير منذ الاعتداء الإسرائيلى على سفينة الحرية، ومنذ تعمد مسئول دبلوماسى بالخارجية الإسرائيلية إحراج وإهانة السفير التركى فى إسرائيل أمام عدسات المصورين، وهو الأمر الذى أثار حفيظة تركيا، وجعلها تطالب إسرائيل بالاعتذار عن إهانة سفيرها.
