أعرف أن بعض المتعصبين فى مصر والجزائر لا يزالون على تعصبهم، وأكثر.. وأقرأ تعليقات بعض القراء من البلدين وهى تمتلئ بالحقد والكراهية، وترفض أى دعوة لتجاوز ما حدث عقب مباراتى مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لكننى سأشجع الجزائر فى نهائيات كأس العالم فى كرة القدم فى جنوب أفريقيا، وأتمنى من كل قلبى أن يؤدى الفريق الوطنى الجزائرى كما فعل فريق الجزائر فى بطولتى 1978 و1982. أنا وأخويا على ابن عمى، منطق صحيح جدا فى كرة القدم، والجزائر فريق عربى، وهو الفريق العربى الوحيد فى المونديال ويستحق أن يشجعه كل العرب فى هذا العرس الكروى الكبير، وكما وقف العرب جميعا وراء الجزائر وتونس ومصر والمغرب والسعودية والإمارات وحتى إيران فى بطولات كأس العالم السابقة، فإن تشجيع الفريق الجزائرى فى هذا المونديال واجب على كل عربى. وأتمنى من جميع الصحفيين والإعلاميين فى مصر والجزائر التوقف عن الاصطياد فى المياه العكرة، وتوتير العلاقات العربية، سواء أكانت بين مصر والجزائر، أو بين أى دولتين عربيتين، فنحن فى أمس الحاجة الآن إلى إعادة اللحمة العربية، وبناء تعاون عربى حقيقى، خاصة أن خلافاتنا جعلتنا أضعف الأمم على الإطلاق. وأتمنى أيضا من الإخوة الجزائريين تجاوز موضوع الاعتداء على الفريق الجزائرى فى القاهرة، فقد نظره الاتحاد الدولى لكرة القدم، ووقع عقوبات على الاتحاد المصرى لكرة القدم، كما أتمنى من المشجعين المصريين تناسى ما حدث فى الخرطوم من اعتداءات على بعض المشجعين المصريين، لأن المتعصبين الكرويين فى كل أنحاء العالم يفعلون ما هو أكثر من ذلك، لكن الفرق الوحيد هو أن الصحافة والإعلام فى الدول الأخرى لا يصب الزيت على النيران، وإنما يدين العنف والشغب أيا كان لونه أو جنسية من قاموا به. الجزائر فى المونديال فريق عربى، سأشجعه، وسيلتف حوله كل العرب، ونتمنى جميعا أن يقدم كرة قدم جميلة، ويحقق نتائج باهرة تذكرنا بفريق رابح مجار الذى قدم كرة رفيعة، وكان قاب قوين أو أدنى من الصعود إلى الأدوار التالية لولا المؤامرة الألمانية النمساوية عليه.