معركة بين حليف الإخوان ونجل "المعزول" على قناة إخوانية.. سيف الدين عبد الفتاح: مرسى سبب دماء أحداث الاتحادية.. وأسامة مرسى: أسأت إلينا وأهنت المتابعين.. وقيادى بالوسط: تهاجمون سيف رغم دفاعه عنكم

نشبت معركة بين سيف الدين عبدالفتاح، أحد حلفاء الإخوان، والهارب مؤخرا إلى تركيا، وأسامة مرسى، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بعدما هاجم عبدالفتاح الرئيس المعزول واتهمه بالمسئولية عن الدماء فى أحداث قصر الاتحادية.
تحذير من إسالة الدماء أمام "الاتحادية"
البداية عندما قال الدكتور سيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس الأسبق، محمد مرسى، إن مرسى كان يمتلك القرار أيام أحداث الاتحادية، لافتًا إلى أن المعزول هو المسئول عن أحداث الاتحادية.
وأشار عبد الفتاح إلى أن مرسى كان حريصا على إبقاء مسافة بينه وبين تنظيم الإخوان خلال أول شهرين من حكمه، لكن بعد ذلك لا يدرى كيف سارت الأمور، كما لفت إلى أن هناك بعض المشاكل كانت تتعلق بطبيعة دولاب العمل الرئاسى، وأوضح أنه طلب الحصول على 3 ملفات عندما كان مستشارًا لمرسى ولم يعطوه أى ملف.
واستطرد عبد الفتاح: لم أعط أى ملف فيها، ثم أعطيت ملف المجلس الأعلى للعدالة الوطنية، ومرسى كان يخلط بين لغة الدعوة ولغة السياسة وكان بإمكانه أن يلجأ للشعب لكى يكون ظهيرا له، ولا يلجأ للإخوان، "لافتا إلى أنه فضل أن يخاطب أنصاره أمام قصر الرئاسة.
وأشار عبد الفتاح إلى أنه يعتبر استقالته من العمل مع مرسى مبررة وذكر عبد الفتاح: "قبل استقالتى ب10 أيام ذهبت لتقديم استقالتى وعرض أمرها مع بعض الزملاء الذين كانوا يشعرون بهذا التحفظ على طريقة تسيير الأمور وطلب الرئيس أن يكون هناك تأجيل للاستقالة حتى لا تستغل وافقت وحذرته من وقوع ضحايا فى عهد رئيس مدنى منتخب، وقلت له إن بعض الدماء تطول ثيابه فى هذا الأمر ولم يقل شيئا وكان سكوته موافقة".
أسامة مرسى يرد
فى المقابل رد أسامة مرسى، نجل الرئيس المعزول، على هذه التصريحات عبر بيان على صفحته ب"فيس بوك" قائلا: "رسالة مفتوحة للدكتور سيف عبدالفتاح، تابعت بدقة لقاءكم المطول ومع خالص تقديرى لشخصكم عندى بضع ملاحظات من خيانة الأمانة ألا أبديها.
وتابع نجل مرسى: "لن أدخل لكم دكتور سيف من مدخل المروءة وعدم لياقة سرد حوار ذى طرفين من طرف واحد، دونما حقوق رد، ولكن كونى شاهدا على تلك المرحلة مثلى مثل الكثيرين من شباب الثورة، ففى البداية ليس يعيبكم أن تقولوا إن استقالتكم كانت خِطأ كبيرا، بل يعيبكم سوق الأعذار الواهيات كبرًا على الحقيقة، فمرسى ادعيت أنت أنك حذرته من الدماء بينما أدرى جيدا أنكم تقدمتم باستقالتكم الكريمة بعد الإعلان الدستورى وأبديتم رغبتكم فيها قبل الاشتباكات ووقوع الدماء، التى قلتم إنها فى رقبة الرجل الذى أصدر الإعلان الدستورى.
وواصل نجل مرسى: "إصداره الإعلان الدستورى تترس بالشعب لا بجماعة أو فئة، وخطابه عند الاتحادية كان معلنا قبل الاحتشاد، وبالتالى كان الكل مدعوًا لحضوره، وتم اختيار المكان لتفادى الصدام مع المعارضة، التى احتشدت فى مكان آخر".
وقال نجل مرسى: "سيادتكم وغيركم كرهتم وارتبتم واستقلتم خوفا من سهام أطراف المؤامرة وخشية من أن تغبروا ملابسكم السياسية من بذاءات الناس، ولم يعب أحد عليك استقالتك فلم تتخذ موقف المدافع دائما مع أن عملك مع مرسى ليس تهمة، بل أحسبك قلت من قبل فى مجالس خاصة: إنه شرف كبير، فليتك امتلكت شجاعة الرجل، الذى حملته أوزارك وأوزاره وأوزار غيرك فلم يقل يوما أنه لا يخطئ، والحقيقة أنك أسأت إلينا لا إلى مرسى أهنت المتابعين والمشاهدين وأرباب العمل العام حين ظننت أننا سذج أو بلهاء لتروى لنا ما كان بالأمس القريب واقعا نحياه".
حزب الوسط
وبدوره شن أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، هجوما على من انتقدوا سيف الدين عبد الفتاح، وقال فى بيان له: "امتدت سهام الأبالسة منذ الأمس لسب وقذف الدكتور سيف عبد الفتاح لحديثه رغم دفاعه عنكم – فى إشارة إلى الإخوان -، فهؤلاء قوم لا تبنى بهم أمّم ولن يكتب الله على أيديهم نصرا أبدا".