قال الدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى، إن قرارات الرئيس المعزول كانت تصدر من مكان آخر غير الرئاسة، وإن "الإخوان المسلمين" ظلموه وهو عمله جيد أول شهرين، لكن لم يسمع النصائح، محملاً إياه مسئولية أحداث الاتحادية. واستقال عبدالفتاح من الفريق الرئاسي في 5ديسمبر 2012، وقرر اعتزال العمل السياسي وقتها احتجاجًا على موقعة الاتحادية، حين تظاهر معارضون للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي آنذاك في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وهو ما قوبل بمظاهرات مضادة لأنصار الرئيس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين. وأضاف عبدالفتاح خلال تصريحات تليفزيونية، أن الرئيس المعزول محمد مرسي حينما خاطب وتحدث أيام وقائع الاتحادية مع أنصاره فقط وليس مع الشعب المصري، مشيرًا إلى أن استقالته من المجلس المعاون لمرسى كانت مبررة، خاصة بعد سقوط دماء أمام قصر الاتحادية، وسياسيًا الرئيس الموجود هو من يتحمل هذه الدماء. من جهته، رد أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي على ما قاله الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، عبر رسالة مفتوحة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بسبب تصريحاته بشأن الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال نجل مرسي: "تابعت بدقة لقاءكم المطول مع الإعلامي أسامة جاويش ممتطيا قلمي وورقاتي .. ومع خالص تقديري لشخصكم عندي بضع ملاحظات من خيانة الأمانة ألا أبديها، ولن أدخل لكم دكتور سيف من مدخل المروءة وعدم لياقة سرد حوار ذي طرفين من طرف واحد دونما حقوق رد، ولكن كوني شاهدا على تلك المرحلة مثلي مثل الكثيرين من شباب الثورة وأكثر خصوصية كون رزقي -الواسع- أن أكون ابن هذا الرجل". وأضاف: "بداية ليس يعيبكم أن تقولوا إن استقالتكم كانت خِطئاً كبيرا بل يعيبكم سوق الأعذار الواهيات كبراً على الحقيقة ... الرئيس ادعيت أنت أنك حذرته من الدماء بينما أدري جيدا أنكم تقدمتم باستقالتكم الكريمة بعد الإعلان الدستوري وأبديتم رغبتكم فيها قبل الاشتباكات ووقوع الدماء التي ادعيتم أنها في رقبة الرجل الذي أصدر الإعلان الدستوري أصلا بغية حقنها". وتابع: "فإن الرئيس بإصداره الإعلان الدستوري تترس بالشعب لا بجماعة أو فئة وإلا فسعادتكم لا تفهمون مرامي قيام السلطات التأسيسية بإصدار إعلانات دستورية ويراجع في هذا الصدد كل النصوص الشارحات للفقه الدستوري في الدولة الحديثة". وواصل: "إن خطاب الرئيس عند الاتحادية كان معلنا قبل الاحتشاد وبالتالي كان الكل مدعوا لحضوره وتم اختيار المكان لتفادي الصدام مع المعارضة التي احتشدت في مكان آخر بغية حقن الدماء التي تهوى تعليقها في رقبة الرجل". واستكمل: "الرئيس لم يكن يستنجد بجماعته في خطاب الاتحادية بل كان يبرز موقفه ويتعهد بما هو آت، وحديثكم عن المؤامرة وسلطة القرار التي يملكها الرئيس هي كانت الداعي لكم للاستقالة وليس غيرها فكيف تلومه على ما استنكفت أن تنصره فيه". واستطرد قائلاً: "سيادتكم وغيركم كرهتم وارتبتم واستقلتم خوفا من سهام أطراف المؤامرة وخشية من أن تغبروا ملابسكم السياسية من بذاءات أراذل الناس وهو الدور الذي من أجله عاهدتم الرجل أن تبدأوا مسيرة الوطن معه لأجل مرامي الثورة". وأردف: "لم يعب أحد عليك استقالتك فلم تتخذ موقف المدافع دائما مع أن عملك مع مرسي "الرئيس والشخص" ليس تهمة بل أحسبك قلت من قبل في مجالس خاصة أنه شرف كبير، وليتك امتلكت شجاعة الرجل الذي حملته أوزارك وأوزاره وأوزار غيرك فلم يقل يوما أنه لا يخطئ". واختتم نجل مرسي رسالته قائلاً: "والحقيقة سيدي أنك أسأت إلينا لا إلى الرئيس أهنت المتابعين والمشاهدين وأرباب العمل العام ومرتادي ثورة الوطن حين ظننت أننا سذج أو بلهاء لتروي لنا ما كان بالأمس القريب واقعا نحياه، ولن أدعي أنني صدمت بما قلته في هذه الحلقة بل الحق أقول كنت أظن شهور الدم والنضال بعد الانقلاب شجعتنا جميعا أن نعترف بأخطائنا ... جميعا ... إلا شخصكم الكريم والسلام ختام".