سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان" تسعى للتواصل مع "أوغلو" وتستغل علاقته بمستشار أردوغان لمطالبة الدول بمساعدة الجماعة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وخبراء:أنقرة لن تنشغل بقضية الجماعة خلال كلمتها
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة سعت للتواصل خلال الأيام الماضية مع رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، للحديث حول أزمتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. علاقة الإخوان بياسين أقطاى وقالت المصادر ل"اليوم السابع": إن الجماعة تريد تكرار ما فعله رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، خلال كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى، حول تأكيد دعمه لجماعة الإخوان، إلى جانب التأكيد على أن الجماعة ستظل متواجدة فى المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة. وأوضحت المصادر أن الجماعة تستغل علاقاتها الجيدة مع ياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركى، للتواصل مع قيادات حزب العدالة والتنمية لحث الوفد التركى المسافر للولايات المتحدةالأمريكية لحث دول العالم على مساعدة الإخوان خلال هذا المحفل الدولى. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تسعى لوقف أى تغير فى الموقف التركى اتجاه التنظيم، خاصة فى ظل المتغيرات، التى تشهدها تركيا وفى ظل تصاعد العمليات الإرهابية، ومطالبات أردوغان بتنظيم فعاليات ضد الإرهاب. الخبراء من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان تستغل تواجد أية دولة تدعمها فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن قضيتها خلال هذا المحفل الدولى. وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الجماعة تريد من عدد من الدول أن تتحدث عن مصر خلال كلماتهم فى الأممالمتحدة كى تظل قضية الجماعة مثارة دوليًا، وكذلك إظهار أن التنظيم يحظى بتأييد دولى فى الخارج. وأوضح ربيع أن تركيا لديها أزمات عديدة فى الوقت الحالى قد لا تجعلها تهتم بقضية الجماعة خلال كلمتها بالأممالمتحدة، فما تعانيه أنقرة اليوم لم تكن تعانيه خلال العام الماضى من تعرضها لعمليات إرهابية. وفى نفس السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن علاقة الإخوان بتركيا جعلت الجماعة تستغلها من أجل إثارة قضية الجماعة خاصة أن تركيا أعلنت فى أكثر من مناسبها استمرار دعمها للتنظيم. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تسعى لجعل تركيا تتخذ مواقف مؤيدة للجماعة خلال اجتماعات الأممالمتحدة، التى ستقام فى مدينة نيويوركالأمريكية، مثل الانسحاب خلال الكلمة، التى تلقيها مصر مثلما فعلت خلال المرة السابقة. وتوقع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن لا تستجيب تركيا لمطالب الإخوان، خاصة أن هناك قضايا هامة بدأت تطرأ على الساحة السياسة فى المنطة وتشغل تركيا الآن وأبرزها تزايد خطر داعش وتهديداتها فى تركيا إلى جانب الأحداث التى تشهدها سوريا واليمن.