مخرج فيلم "محمد" الإيرانى يدعو الأزهر لمشاهدة العمل ومناقشته

قال مجيد مجيدى مخرج فيلم محمد رسول الله الإيرانى الذى أثار قضية التجسيد فى الأعمال الفنية، إن المعارضات التى جرت على هامش فيلمه لم تكن حركة ثقافية أو عقائدية، وإنما كانت سياسية، مضيفا أن أسباب انتقاد الفيلم كانت سياسية "لكون العمل أنتج فى إيران وأنا فنان إيرانى".
وفى حوار لقناة العالم الإيرانية، وجه رسالة لعلماء الأزهر قائلا، "خاطبونا وتحاوروا معنا.. تعالوا لكى تسهموا فى هذا الإنجاز التاريخى الجبار.. وأدعوكم أن تشاهدوا هذا الفيلم أولاً ونتحدث فيه". وانتقد المعارضين للفيلم قائلا، "بدل أن يأتوا يعينوننا ويتعاونون معنا فهم يقفون سداً أمامنا".
وتساءل مجيدى عما يجب فعله مقابل الهجمة التى توجه من خلالها إهانات بين الحين والآخر لساحة الرسول والتطاول على قدسيته عبر الرسوم الكاريكاتيرية أو الكليبات التى تحتوى على إهانات. وأضاف: ماذا على العالم الإسلامى أن يفعل؟ وما هو حل علماء الإسلام لمواجهة هذا الأمر؟.
وأوضح، قبل شهر ذهبت إلى تركيا وشاهدنا الفيلم مع كبار المفتين والمفكر الكبير من أهل السنة خير الدين كارامان، وتعامل بود كبير وأشاد بالفيلم، وكتب مقالاً بهذا الشأن وقال إن هذا الفيلم يحتاجه العالم الإسلامى والغربى اليوم حتى يعرف ما هو الإسلام.
وتبلغ مدة الفيلم ساعتين وبلغت تكلفة الفيلم 40 مليون دولار مولتها الدولة جزئيا، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة فى تاريخ السينما الإيرانية، وقد صور فى جنوب طهران، وقال مجيدى حاولت اختيار مقطع من حياة النبى الأعظم الذى يتفق عليه الشيعة والسنة.
وقد أثار الفيلم فى العالم الإسلامى قضية "تجسيد الأنبياء" فى الأعمال الفنية، والتى أحدثت جدلا كبيرا بين شيوخ الأزهر والمثقفين، وقد أكد الأزهر فى السابق عدم جواز تجسيد النبى - محمد صلى الله عليه وسلم - وأعلن رفضه واعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الدرامية والفنية، وذلك لمكانتهم التى لا ينبغى أن تُمسَّ بأى صورة فى الوجدان الدينى، لأن تجسيد شخصياتهم فى هذه الأعمال يعد انتقاصًا من هذه المكانة الروحية التى يجب الحفاظ عليها.
موضوعات متعلقة
- إيران تستعد لتصوير جزأين جديدين عن حياة النبى "محمد" حتى وفاته.. مخرج الفيلم: أعلنت مرارا عدم ظهور وجه الرسول للحفاظ على وحدة العقيدة بين السنة والشيعة.. وهدفى تصحيح صورة الإسلام التى شوهها المتطرفون
- إيران: إيرادات فيلم محمد تتخطى المليون دولار