انتهاء تجهيزات أرض المحطات النووية لاستقبال الخبراء الروس.. إنهاء المرافق والبنية الأساسية والمعامل والاستراحات تزامنا مع مواصلة القوات المسلحة تحقق حلم أهالى الضبعة بإقامة مدينة سكنية للمتضررين

تجرى حاليا استعدادات موسعة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، المرتقبة لموقع المحطات النووية بالضبعة، ووضع حجر الأساس، وإطلاق إشارة البدء لتنفيذ المشروع القومى بإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، يأتى ذلك بالتزامن مع استمرار عمل القوات المسلحة فى تنفيذ المدينة السكنية على الجزء الغربى من الأرض المخصصة للمحطات النووية للمتضررين من نزع أراضيهم لصالح المشروع، بتكلفة نحو مليار جنيه منحة من القوات المسلحة لأهالى الضبعة.
وأكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أنه تم الانتهاء من تجهيز محال الإقامة والإعاشة والعمل للخبراء الروس التابعين لشركة "روس أتوم" الروسية المسند إليها تنفيذ المحطة النووية، بالإضافة إلى خبراء وموظفى هيئة المحطات النووية بوزارة الكهرباء المصرية.
وقال مصدر بموقع المحطات النووية بالضبعة إنه تم الانتهاء من محطتى رصد الزلازل والأرصاد الجوية بالموقع، وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تردد وفد من الخبراء الروس على الموقع، لإجراء المعاينات والترتيبات اللازمة استعدادا لوصول معدات وأجهزة وخبراء الشركة المنفذة لبدء المشروع.
وكان محافظ مطروح قد أكد، فى تصريحات صحفية، أنه تم إسناد إقامة المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية للشركة الروسية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيضع حجر الأساس للمشروع خلال شهر أكتوبر القبل.
وأضاف المحافظ أن هناك خبراء روس يترددون على الموقع ويباشرون أعمالهم التمهيدية لإقامة المشروع وأن هناك نحو 40 خبيرا روسيا فى المجال النووى سيحضرون خلال الأيام القادمة، للإقامة بشكل كامل والعمل بأرض المشروع.
وأشار محافظ مطروح إلى أن المحافظة وصلت خطوط التليفونات والإنترنت، إلى محال إقامة ومكاتب الخبراء الروس والعاملين بهيئة المحطات النووية، بأرض المشروع النووى.
وكانت آخر زيارة لوفد شركة الطاقة النووية الروسية "روس أتوم"، الذى ضم 7 متخصصين فى مجال الطاقة النووية، بمرافقة الدكتور فرحات جمعة فرحات رئيس وفد وزارة الكهرباء، لموقع إنشاء المحطة النووية، تفقدوا خلال الزيارة 3 هناجر سيتم تخصيصها كمعامل بموقع المحطة النووية بالضبعة، وتمت مراجعة إجراءات الأمن الصناعى بالهناجر وطرق التأمين، كما تفقد الوفد الاستراحات والمكاتب المخصصة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع.
وعلى جانب آخر تواصل إدارة المهندسين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرفة على تنفيذ المدينة السكنية الجديدة بالضبعة، أعمال إنشاء المدينة الجديدة لصالح المتضررين من أهالى الضبعة، والتى يجرى تنفيذها على الجزء الغربى من الأرض المخصصة للمحطات النووية عن طريق شركات المقاولات المتعاقدة مع القوات المسلحة.
تنفيذ 1500 وحدة سكنية على الطراز البدوى
واقترب المقاولون المنفذون للوحدات السكنية وعددها 1500 وحدة سكنية على الطراز البدوى، من الانتهاء من الأعمال الإنشائية والبدء فى التشطيبات النهائية، ومسابقة الزمن للانتهاء من المدينة قبل نهاية هذا العام.
وتتضمن المدينة مجمعا تجاريا خدميا ومجمعا علميا ومدارس تبدأ من الحضانة إلى التعليم العالى، ومجمعا ترفيهيا وستادا لكرة القدم ومساجد، وأسواقا تجارية ومشاريع استثمارية لصالح المتضررين من أهالى الضبعة الذين قاموا بتسليم أرض الضبعة النووية للقوات المسلحة فى سبتمبر 2013.. وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن إقامة مدينة جديدة للمتضررين بتكلفة مليار جنيه منحة لهم من القوات المسلحة.
مدينة الضبعة تشهد خلال هذه الأيام طفرة غير مسبوقة وتوافد أعداد كبيرة من العمال
يقول مستور أبو شكارة رئيس اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة، إن مدينة الضبعة تشهد خلال هذه الأيام طفرة غير مسبوقة وتوافد أعداد كبيرة من العمال والمهندسين الذين يشاركون فى إقامة المدينة السكنية الجديدة بالضبعة، وتوافر فرص عمل ورواجا اقتصاديا لسكان المدينة فى جميع مناحى الحياة.
وأكد أن جميع الأهالى يتقدمون بالشكر الجزيل لقادة مكتب المخابرات الحربية والاستطلاع بمطروح والإسكندرية وقيادة المنطقة الغربية العسكرية لمجهوداتهم العظيمه فى رفع المعاناة ورعاية حقوق أهالى الضبعة المتضررين من نزع أراضيهم لصالح المحطة النووية.