دراسة أوروبية: فرنسا أقل دولة يتوجه إليها اللاجئون وألمانيا أكثرها

أجرت وكالة يوروستات الأوروبية مؤخرًا دراسة أثبتت أن نسبة اللاجئين الراغبين التوجه إلى فرنسا قليل للغاية، وأن معظم المهاجرين وطالبى اللجوء لن يفكروا فى فرنسا، ولكن أول البلدان التى تأتى فى أذهانهم هى المجر وألمانيا والنمسا، وأثبتت الدراسة أن أكثر الدول الأوروبية التى استقبلت طلبات اللجوء فى الفترة من أبريل إلى يونيو من العام الحالى هى ألمانيا حسبما ذكرت مجلة "لو بوان" الفرنسية.
ألمانيا أكثر الدول المستقبلة للاجئين
وأشارت الدراسة إلى النسب المئوية للبلدان التى استقبلت طلبات اللجوء وترتيبهم، حيث كانت ألمانيا فى مقدمتهم حيث وصل إليها ما يقرب من 90 ألف لاجئ، أى بمعدل (38%) من إجمالى عدد اللاجئين فى أوروبا، وجاءت فى المرتبة الثانية المجر حيث تكدس على أراضيها آلاف اللاجئين مما اضطرها إلى إغلاق الحدود، واستدعاء الجنوج الاحتياط لديها، أما النمسا فهى فى المركز الثالث، بينما تأتى فرنسا فى آخر مستوى وهو الرابع بعد أن وصل عدد اللاجئين بها إلى 7% فقط من عدد المهاجرين.
اللاجئون يفرون من فرنسا
وقالت الدارسة إن هذا العدد القليل فى فرنسا يرجع إلى عدم رغبة المهاجرين أنفسهم فى التوجه إليها، وذلك يرجع إلى عدة أسباب على رأسهم الخوف الشديد من أسلوب الحياة فى فرنسا والتى لا تتماشى معهم، وتأخير الإجراءات لأوقات طويلة مما يجعلهم عالقين مدة اكبر من الوقت، ورفض اصطحاب اللاجئ أى شخص معه، وإدارة أزمات المهاجرين فى فرنسا والتى يراها المهاجرون ليست جيدة ولا تبحث حقوق المهاجر أو اللاجئ مثل الدول الأخرى.
اللاجئون المضطرون هم فقط من يتوجهون إلى فرنسا
وقالت الدراسة إنه على الرغم من العدد القليل من الذين يتوجهون إلى فرنسا والذى لفت أنظار العالم، إلا أن قادة فرنسا منشغلون بالفخر ببلدانهم دون العلم بما يجرى بها على أرض الواقع، وأن آلاف السوريين والعراقيين يتوجهون إلى ألمانيا، ومن يذهب إلى فرنسا هم قلة من فاقدى الأمل فى اللجوء والمضطرين على ذلك بعد أن ضاقت بهم السبل.
يشار إلى أن إكزافييه ألونسو مراسل صحيفة سويسرية فى باريس قال "السلطات الألمانية استقبلت فى يومين فقط ما استقبلته فرنسا على مدار عامين، وفرنسا تحاول حاليًا إقناع اللاجئين فى مختلف الدول بتقديم طلبات اللجوء على فرنسا".