سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير شرطة المسطحات المائية:لانشات على مدار 24 ساعة لتأمين المجرى النهرى استعداداً للاحتفال بالعيد.. ويؤكد: ضبطنا 3225 مركبا غير مرخص بعد حادث الوراق..ولا نملك قاعدة بيانات عن الوحدات النهرية لملاحقتها
- نحتاج لثورة تشريعات للتصدى لأشخاص يحصدون أرواح المصريين بمراكب الموت والعقوبة غرامة 10 جنيهات - الفراعنة منحوا النهر أجمل ما لديهم "عروس النيل" ونحن نمنحه أسوء ما لدينا "الحيوانات النافقة" - المصريون حولوا مصدر الحياة إلى مصدر قتل والإصابة بالفشل الكلوى - خطة دولية لحماية المجرى من انقلاب الشاحنات ووصول بقع الزيت للمياه - انقذنا 13 شابا من الانتحار قفزاً فى النهر وانتشلنا 114 غريقا - نؤمن السفارات والفنادق والأماكن الحيوية المطلة على النيل تفادياً لتعرضها للإرهاب قال اللواء حامد العقيلى مساعد وزير الداخلية مدير شرطة المسطحات المائية، إنه تم وضع خطة أمنية محكمة ونشر جميع اللانشات بطول نهر النيل فى مصر وتعزيز الخدمات الأمنية بمناطق القناطر الخيرية وأماكن أخرى استعدادا لتأمين الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، لافتا إلى أن الحملات الأمنية مستمرة على المراكب النيلية غير المرخصة بعد حادث الوراق، وتم ضبط أكثر من 3 آلاف مركب مخالف مؤخراً، وأن عدم تغليظ العقوبات وراء زيادة الأزمة وانتشار المراكب غير المرخصة التى تقام على متنها الأفراح والحفلات الصاحبة، حيث إن العقوبة عبارة عن غرامة 10 جنيهات فقط، مؤكداً فى حوار ل"اليوم السابع"، فى رحلة نيلية على مدار ساعات، أن الفراعنة كانوا يمنحون النهر أفضل ما عندهم "عروس النيل"، ونحن نمنحهم أسوء ما لدينا، "الحيوانات النافقة"، وهناك خطة أمنية دولية للحفاظ على نهر النيل من انقلاب الشاحنات بداخله وتسرب بقع الزيت والبترول إليه. وإلى نص الحوار: ما هى الاستعدادات النهائية لعيد الأضحى المبارك؟ - بدأنا سلسلة حملات أمنية مكبرة تستهدف جميع المراكب النيلية والوحدات النهرية، ولن نسمح بنزول مركب نيلى أو معدية للنيل دون تفتيش، والتأكد من وجود تراخيص ومطابقتها للمواصفات القياسية وصالحيتها للإبحار ووجود أطقم نجاة، وكل لانشات إدارة المسطحات المائية تعمل على مدار ال24 ساعة، من أسوان حتى مصب نهر النيل، وننشر أعدادا كبيرة من اللانشات فى النيل لتأمين احتفالات المصريين بالعيد، فضلاً عن تأمين المبانى الحيوية التى تطل على النيل مثل وزارة الخارجية والسفارات والفنادق المهمة، حيث يتم تأمين هذه الأماكن من الناحية المقابلة لنهر النيل، وتأمين الكبارى المهمة التى تمر على النيل تخوفا من تعرضها لأعمال إرهابية. كيف يتم تأمين مناطق تنزه المواطنين فى الأعياد مثل القناطر الخيرية؟ - ارتباط المصريين فى الأعياد بنهر النيل والمسطحات المائية قديم، ويلجأ المصريون إلى النيل باعتباره المتنفس لهم من الزحام خاصة فى القاهرة الكبرى، ونعمل على تعزيز تواجد رجال المسطحات المائية بالقرب من أماكن تنزه المواطنين فى الأعياد، حتى لا نسمح لأحد بتعكير فرحة المصريين بالعيد والتدخل حال وقوع أى مكروه. بعد حادث الوراق.. كيف يتم التصدى للمراكب النيلية غير المرخصة والمخالفة للقانون؟ - لن نسمح أبدا بوجود مركب غير مرخص فى النيل، ونرفض أسلوب البلطجة وفرض السيطرة، ونجحنا فى إزالة المعديات والوحدات النهرية بمنطقة ماسبيرو وخدامتنا الأمنية موجودة هناك بكثرة لعدم السماح لأصحاب هذه المراكب بالعودة إليها مرة أخرى، وننسق مع مباحث الآداب لضبط المراكب التى تستخدم فتيات الليل لإغراء الزبائن وجذبهم، ومباحث المخدرات لمكافحة الأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة داخل هذه المراكب، ومباحث الكهرباء لمكافحة سرقة التيار الكهرباء بواسطة سائقو المراكب، وحملاتنا مستمرة. رغم الملاحقات الأمنية إلا أن أصحاب المراكب لا يلتزمون بالمواصفات القياسية أو حمل الرخص أو الأعداد المطلوبة على المركب.. ويعرضون حياة المواطنين للخطر.. هل نحتاج إلى تشريعات جديدة وتعليظ للعقوبات؟ - نعانى بالفعل من ضعف التشريعات الخاصة بالمراكب النيلية المخالفة، ونحتاج إلى ثورة تشريعات، فنعمل منذ 60 سنة بالقانون رقم 10 لسنة 1956، الذى يفرض غرامة 10 جنيهات فقط على سائق المركب النيلى المخالف، وهو ما يعطى فرصة ذهبية لقائدى هذه المراكب لارتكاب العديد من المخالفات ويعرضون حياة المواطنين للخطر، ويستخدمون المراكب فى إقامة حفلات أعياد الميلاد والأفراح، وعندما نطالبهم بإبراز الرخصة يدعى أنه فقدها ويسدد الغرامة 10 جنيهات ويرتكب ما يشاء من المخالفات. هل رخص القيادة ممكينة مثل السيارات؟ وهل تملكون قاعدة بيانات تسمح لكم بملاحقة المراكب النيلية؟ - للأسف الرخص ورقية عبارة عن دفتر، ولا نملك قاعدة بيانات تسمح لنا بمتابعة المركب ومعرفة عما إذا كان مسروقا من عدمه، كما أن المركب لا يحمل لوحات معدنية عليها أرقام مثل السيارات، ولا يكتب عليه أى بيانات حول عدد الحمولة وتاريخ صلاحية المركب، ما يجعله مجهل بالنسبة لنا، ويصعب من مهمة المواطن فى عملية الإبلاغ عن أى مركب مخالف أو ارتكب خطأ ما لعدم وجود أرقام لهذه المراكب. إذن.. نحتاج إلى ثورة تطوير أيضا؟ - نعم نحتاج للتطوير، كما نحتاج إلى الرقابة الشعبية وتفعيل دورها على المراكب النيلية، ونحتاج إلى اختفاء ثقافة الطمع واستيقاظ الضمير. الأمر يتطلب إذن رسائل توجهها إلى المواطن؟ - أقول للمواطن إن أجدادنا القدماء المصريون كانوا يقدمون للنهر أفضل ما لديهم "عروس النيل"، ونحن نقدم له أقذر ما لدينا "الحيوانات النافقة"، وبالرغم من تحفظنا على فكرة إلقاء فتاة بالنيل، إلا أن فكرهم كان يهدف إلى إهداء النيل بقيمة الجمال شكراً وعرفانا له، ونحن نقدم له القاذورات والمخلفات، وبالرغم من أن النيل مصدر حياتنا ورزقنا إلا أننا نتعمد أن نلوثه بأدينا، فبدلاً من أن يصبح مصدراً للحياة أصبح مصدر للقتل والإصابة بالفشل الكلوى بسبب التلوث، حتى أصبحنا لا ندرك قيمة نهر النيل الذى يعد أهم وأفضل من البترول، وبات من الضرورى المحافظة عليه، لاعتبارات دينية وأخلاقية ونفعية. ما هى التقنيات الحديثة التى تم تزويد شرطة البيئة والمسطحات المائية بها مؤخراً؟ - وزارة الداخلية تمدنا بكل ما هو جديد ومتطور باستمرار، وفى الآونة الأخيرة بدأنا نربط الإدارة بالأفرع فى المحافظات بشبكات اتصالات قوية، كما تم تزويد العائمات السياحية الكبرى بأجهزة اتصال تسمح بتحديد مكان العائمة فى حال تعرضها لمكروه، الأمر الذى يعطى فرصة لأجهزة الأمن للتوجه إليها وسرعة إدراكها. كيف تتعاملون مع انقلاب الشاحنات بنهر النيل وتسرب الغاز وبقع الزيت للمياه؟ - فى حالة انقلاب شاحنات يتم التعامل الفورى معها عن طريق عزل البقعة وشفطها، وهناك شركات متخصصة فى هذا الأمر، وننبه على الصنادل التى تسير بالنيل عدم زيادة الحمولة عن العدد المقرر، وضبطنا مؤخراً سائق صندل يحمل 720 طنا، فى حين أن الحمولة المقررة له 480 طنا، حيث إن الطمع والجشع يجعل بعض السائقين يعرضون النيل لكوارث كبرى، وهناك خطة دولية تنظم عملية نقل الشاحنات للحفاظ على نهر النيل سيتم تطبيقها قريبا. كيف تتعاملون مع حوادث الانتحار.. وإلقاء الشباب أنفسهم من فوق الكبارى خلال الفترة الماضية؟ - عملية إنقاذ الأشخاص الذين يلقون أنفسهم فى المياه ليست من اختصاصنا، لكنها مسألة إنسانية ونساهم فى إنقاذ العديد من الشباب، ونجحنا مؤخراً فى إنقاذ 13 حالة حاولت الانتحار، واستخرجنا 114 جثة غارقة فى النيل. بلغة الأرقام.. ما حجم مجهودات شرطة البيئة والمسطحات المائية مؤخراً؟ - ضبطنا مؤخراً 4709 قضايا متنوعة، و7 سيارات محملة ب5 آلاف وحدة ذريعة لأسماك البورى و2 طن سمك مهرب و300 كيلو سمك نافق، وحوش سمك على مساحة 2.5 فدان غير مرخص، وتمت إزالة 135 استراحة على النيل غير مرخصة، وضبط 3839 قضية تلوث أرضى وسمعى وهوائى، وضبطنا 902 قضية تعد بالردم والبناء بدون ترخيص و985 قضية تشوين وبناء على أراضى زراعية، وتم ضبط 3255 مركب ووحدة نهرية غير مرخصة ومخالفة للمواصفات القياسية وغير مكتملة الملاحة ولديها حمولة زائدة ولا تحمل أطقم نجاة وعدم وجود إضاءة. ما هى جهود الإدارة فى مجال الحفاظ على البيئة؟ - نعمل فى 3 محاور، الحفاظ على البيئة "هواء، أرض، ماء"، وحرصنا خلال الفترة الماضية على مواجهة السحابة السوداء التى أصبحت غير ملموسة بسبب الإجراءات الوقائية التى اتخذت، ونركز فى مناطق وجه بحرى على مناطق زراعة الأرز وحرق القش، ونعمل على مكافحة هذه الظاهرة بخطة أمنية محكمة ومنع الأدخنة الكثيفة فى الهواء، وهناك حملات أمنية على مصانع البلاستيك فى منطقة القليوبية، وضبطنا مؤخرا 33 مصنع مخالف وتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم، وللأسف منطقة القاهرة الكبرى تعانى من انخفاض جوى الأمر الذى يجعله عرضه لاستقبال الأدخنة من وجه بحرى، ونشن حملات على عوادم السيارات، ونستهدف مواقف السيارات لفحصها بصفة دورية، كما نواجه "مكمرة الفحم" المنتشرة فى القليوبية، ونعمل على الحفاظ على نهر النيل من التلوث، حيث يعانى من تلوث "الصرف الصحى، والزراعى ، والصناعى" ويعد التلوث الصناعى أخطر تلوث لنهر النيل، ونأخذ عنيات بصفة دورية من نهر النيل فى المناطق القريبة من المصانع لمعرفة عما إذا كان تعرض للتلوث بواسطة هذه المصانع من عدمه، ونحصل على عينات من محطات المياه بصفة مستمرة للاطئمان عليها، وشددنا على تركيب أجهزة فى مداخن المصانع وربطها بغرفة عمليات نشرف عليها لمعرفة مدى تجاوزها وتسببها فى تلوث الهواء.