اختار قادة الانقلاب فى بوركينا فاسو اليوم الخميس، الجنرال بالحرس الرئاسى جيلبرت دينبير لتولى رئاسة المجلس الانتقالى. وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية أن هذا الاختيار يأتى عقب وقت قصير من تأكيد الجيش فى بوركينا فاسو لحدوث انقلاب وسيطرته التامة على البلاد. وكانت عناصر تابعة للحرس الرئاسى قد قامت أمس الأربعاء، باحتجاز الرئيس الانتقالى لبوركينا فاسو ميشيل كفاندو ورئيس وزرائه إسحاق زيدا وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية. يشار إلى أنه كان من المقرر أن تجرى بوركينا فاسو انتخابات فى 11 أكتوبر القادم، حيث كان يأمل كثيرون أن تعزز الديمقراطية فى البلاد. وقد تولت الحكومة الانتقالية السلطة فى بوركينا فاسو عقب الإطاحة بالرئيس بليز كومباورى أواخر العام الماضى فى انتفاضة شعبية بعد 27 عاما فى السلطة. من جهته أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بشدة "الانقلاب" الذى وقع فى بوركينا فاسو وذلك بعد أن أعلن الجيش احتجاز الحكام الانتقاليين، وهم الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة والوزراء خلال اجتماع لهم قبل أسابيع من انتخابات مرتقبة فى البلاد. ودعا الرئيس الفرنسى- فى بيان للإليزيه- إلى الإفراج الفورى عن كل الأشخاص الموقوفين وعودة السلطات الانتقالية إلى الحكم بالإضافة إلى استئناف العملية الانتخابية. وكان الحرس الرئاسى فى بوركينا فاسو قد علن صباح الخميس إقالة الرئيس الانتقالى ميشال كافاندو، وحل حكومة إسحاق زيدا، وقد تم احتجاز الرجلين فى القصر الرئاسى مساء الأربعاء، على الرغم من دعوة مجلس الأمن الإفراج "عنهما سالمين فورا". وقد أعلن المجلس الانتقالى إغلاق الحدود وفرض حظر التجوال ليلا. كما أدانت الحكومة الفرنسية اليوم "الخميس " الانقلاب العسكرى فى بوركينا فاسو، وقيام عدد من أعضاء الحرس الرئاسى باحتجاز الرئيس الانتقالى ميشيل كفاندو، ورئيس وزرائه إسحاق زيدا، وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى أن هذه الإدانة تأتى عقب وقت قصير من تأكيد الجيش حدوث انقلاب وسيطرته التامة على البلاد. من جهته، أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون عن غضبه إزاء احتجاز رئيس بوركينا فاسو ورئيس الوزراء وعدة وزراء وطالب بالإفراج الفورى عنهم. وقد تولت الحكومة الانتقالية السلطة فى بوركينا فاسو عقب الإطاحة بالرئيس بليز كومباورى أواخر العام الماضى فى انتفاضة شعبية بعد 27 عاما أمضاها فى السلطة.