تواجه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وآخرون للإسرائيليين اليوم الاربعاء، أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية فى داونينغ ستريت، حيث يرتقب وصول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بعد الظهر إلى لندن. وقال مصور وكالة فرانس برس، إن الشرطة اضطرت للفصل بين المجموعتين بعد حصول مشادات بينهما. ومن جهة مناصرى الفلسطينيين كان عدد المتظاهرين حوالى 400 قدموا للاحتجاج على زيارة نتانياهو الذى سيلتقى ديفيد كاميرون الخميس. وردد المتظاهرون هتافات مثل "اوقفوا نتانياهو" او "مجرم حرب" فيما كتب على اليافطات التى رفعوها "قاتل الاطفال"، وفى المقابل حضر حوالى مئة شخص يحملون الإعلام الإسرائيلية. وقد وقع أكثر من 108 ألاف شخص عريضة على موقع البرلمان البريطانى الالكترونى تطالب باعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلى بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" وخصوصا خلال حرب غزة الاخيرة. وردت الحكومة البريطانية رسميا مؤكدة ان رؤساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية. ووصفت السفارة الإسرائيلية فى لندن العريضة بانها "دعاية لا معنى لها". وفيما يقوم نتانياهو باول زيارة له الى بريطانيا منذ مشاركته فى دفن رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر فى 2013، تواجه الحكومة الإسرائيلية عدة ملفات ساخنة. فقد دعت 16 دولة أوروبية بينها بريطانيا الى تطبيق قانون ينص على وضع ملصقات على المنتجات المصنعة فى مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وجميعها مناطق محتلة منذ عام 1967، فيما تواصل إسرائيل حملتها الدبلوماسية ضد الاتفاق حول الملف النووى الإيرانى الذى ابرم بين طهران والقوى الكبرى فى 14 يوليو الماضي.