سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل معركة "التلصص على النساء" بين الإخوان والسلفيين.. برهامى: يجوز الدعاء على "عبد المقصود" بدعاء ابن أبى وقاص.. والسلفيون يبرزون تناقضاته ويؤكدون: كان يقول فينا شعرا.. والشحات: انقلب علينا
فتحت قيادات الدعوة السلفية، النار على الشيخ محمد عبد المقصود، الداعية المقرب من جماعة الإخوان، بعدما اتهم رئيس الدعوة السلفية بأنه كان يتلصص على النساء، ويقتحم أماكن تواجدهم فى الجامعة لينظر إلى وجوههن. وأفتى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بجواز الدعاء على الظالم بدعاء الصحابى الجليل سعد ابن أبى وقاص. وأجاب "برهامى" على أحد الأسئلة التى وجهت له نصه كالتالى: "شيخنا الحبيب د. ياسر برهامى بارك الله فيك، رأيت أحد الأخوة قد دعا على محمد عبد المقصود بدعاء سعد بن أبى وقاص - رضى الله عنه - على الرجل الذى افترى عليه بالكذب والزور قائلاً: "إِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلاَ يَعْدِلُ فِى القَضِيَّةِ"، فقال سعدٌ - رضى الله عنه -: "أَمَا وَاللَّهِ لأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ: اللَّهُمَّ إن كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً؛ فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالفِتَنِ، وَكَانَ بَعْدُ إذا سُئِلَ يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ، أَصَابَتْنِى دَعْوَةُ سَعْدٍ". وأضاف السائل: "الأخ دعا بهذا الدعاء على "محمد بن عبد المقصود" ردًّا على كلامه وافتراءاته على الدعوة السلفية وعلى فضيلتكم، فما حكم هذا الدعاء؟ وهل هذا الدعاء خاص فقط بمن ظُلم أم يجوز لمن رأى مظلومًا أن يدعو على مَن ظلمه بهذا الدعاء؟. برهامى: يجوز الدعاء بدعاء سعد بن أبى وقاص وجاءت فتوى "برهامى" المنشورة على موقع "أنا السلفى" كالتالى: "فيجوز الدعاء بهذا الدعاء على ظالمٍ ظلمه أو ظلم غيره؛ لأنه مشروط معلَّق على القيام رياءً وسمعة، والأحب إلى أن يُدعى له بالهداية". وشن الشيخ أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، هجوما عنيفا على محمد عبد المقصود، كاشفا تناقضاته فى أفعاله وأقوله فى عهد الإخوان، وعقب عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، وقال الشحات، فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، إن مَن يتابع ما يُكتب وما يُقال عن الدعوة السلفية وعن رموزها يعرف أن التجاوز والأذى قد بلغا من البعض مبلغًا كبيرًا، والظلم الذى جاءت الشريعة بتحريمه، ليس ظلم الحكام لشعوبهم فقط - كما يحلو للبعض أن يحصرها فى ذلك - فهناك أنواع أخرى من الظلم قد يتلبس بها الإنسان على حين غفلة من أمره. وأضاف الشحات: "كنا نكره أن نتكلم عن الأشخاص، أو نذكر وقائع بعينها، وكنا نرى فى طريقة النبى صلى الله عليه وسلم "ما بال أقوام يفعلون كذا"، غُنية لنا عن ذكر الأعيان، ما دامت تحقق المقصود منها، ولكن للأسف لم يترك لنا هؤلاء الطاعنون فينا فسحة للاستمرار على هذه الطريقة، فمن ذلك أن يتطاول شيخ كبير فى السن على عرض إخوانه، فيرميهم بالتهم الباطلة، والصفات المنكرة، وهو الذى كان يعتبرهم فى يوم من الأيام أساتذته وشيوخه". عبد المنعم الشحات: هذا القصف ليس أول تجاوزاته وقال الشحات إن هذا الرجل - فى إشارة إلى محمد عبد المقصود - عندما أثنى على شيوخ الدعوة بالاسم ذكر منهم نصًّا، الشيخ المهندس محمد عبد الفتاح (أبو إدريس) الذى اعتبره من المشايخ السلفيين الأوائل الذين نشروا السلفية فى ربوع مصر، ثم تمر الأيام والليالى، فنجده يخرج على إحدى القنوات - فى إشارة إلى قناة مصر الآن التابعة لجماعة الإخوان - مع رجل على نفس شاكلته لم يدخر وسعًا هو الآخر فى نهش لحوم العلماء، والولوغ فى أعراضهم، ليطعن فى عرض الشيخ أبى إدريس وينقل عن شاب أحمق موتور سَوَّدَ كلامًا قذرًا فى صفحات نتنة، نقله بدوره عن مجهول أنه كان يرى الشيخ فى الجامعة وهو يتحين الفرصة لدخول مصلى النساء ليطلع على وجوه الأخوات على حين غفلة من أمرهن!! فكان أحدهما حاكيًا والآخر ضاحكًا ملأ فيه سخرية واستهزاءً. وأوضح عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن هذا القصف ليس أول تجاوزاته، حيث اتهم الشيخ ياسر برهامى قبل ذلك بالعمالة لأمن الدولة، فقال على قناة الجزيرة فى تعليقه على ترشيح حزب النور للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات "هذا الأمر ليس مستغربًا، لأن حزب النور لعب دور المحلل فى كل المصائب التى مرت بنا، وأنا حذرت من ياسر برهامى مرارًا وتكرارًا؛ لأنه كان عميلًا لأمن الدولة قبل قيام الثورة، وعندما سأله المذيع عن الدليل، فقال معى عشرون واحدًا مِن الذين بلَّغ عنهم ياسر برهامى، وأى واحد لا يكون طوعًا لياسر برهامى يبلغ فيه الأمن بأنه قطبى، أو تكفيرى". واستطرد الشحات قائلا: "مع أنه وعد بإخراجهم، والإتيان بالأدلة الدامغة على هذه العمالة، فإنه حتى الآن لم يفعل، وهيهات له أن يفعل، وإلا أوقع نفسه فى دائرة الاتهام، مع أننا لو جاز لنا أن نعامله بنفس طريقته، لاتهمناه كما اتهمه البعض بالعمالة للأمن أيضًا، أثناء فترة حكم محمد مرسى". ظل على موقفه الداعم لمشايخ الدعوة قبل الثورة وبعدها وأشار الشحات إلى أن هذا الرجل - أى محمد عبد المقصود - ظل على موقفه الداعم لمشايخ الدعوة قبل الثورة وبعدها، إلى الوقت الذى حدثت فيه مفاضلة بين الدعوة السلفية وجماعة الإخوان، برفض دعوة النزول إلى ميدان رابعة فى حشود مضادة لحشود أخرى معارضة للإخوان، وباعتباره أحد مَن ارتموا فى أحضان الإخوان الدافئة، فإنهم يستخدمونه خنجرًا يطعنون به الدعوة، ويشوهون به مسيرتها، والدليل على أن موقفه من المشايخ لم يتغير إلا بعد الأحداث أنه قال فى درس بمسجد الخلفاء بمدينة الإسكندرية، وقد كان ذلك بعد الثورة بمدة "فما كنت أظن أنى فى يوم من الأيام، أجلس بجوار فضيلة الشيخ محمد إسماعيل، والشيخ ياسر برهامى، وعمالقة المدرسة السلفية، فنحن نعتقد أن هذه المدرسة قلعة القلاع الشامخة فى نصرة السلفية ونشرها بين الناس، فبخٍ بخٍ لك يابن عبد المقصود، أكرمكم الله". وأوضح الشحات، أن عبد المقصود قام بتحريض الشباب السلفى على النزول لينالوا القتل بلا ثمن، وارتكب من التهور والحماقة ما لم يقع فيه حازم صلاح أبو إسماعيل نفسه الذى رفض النزول إلى رابعة، ثم يعود الرجل ليعترف بالقتلى الذين غرر بهم ودفعهم للنزول فى ميدان رابعة فيقول: "نريد أن نسجل هنا أن الذين قتلوا فى رابعة العدوية كان كثير منهم - إن لم يكن أكثرهم - مِن السلفيين، من شباب التيار السلفى، حيث كانت بوتقة اختلطت فيها الدماء". واستطرد الشحات: "أما عن فتاويه الشاذة وآرائه المنكرة فكثيرة جدًّا، منها فتوى ردًّا على سائل يسأل عن مدى جواز إجابته لدعوة أحد أقربائه على إفطار فى رمضان وهو من مؤيدى السيسى، فقال: "لا تذهب إليهم ولا تأكل عندهم، حتى ولو كانوا أقاربك، فهؤلاء ليسوا من أهلك، إنه عمل غير صالح"، ومنها فتوى جاءت ردًّا على سؤال حول الصلاة خلف أئمة الأوقاف والأئمة من حزب النور قال: "اتخذوا بيوتكم قبلة، ولا تصلوا وراء هؤلاء المنافقين". وكان عصام حسنين، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، قال إن هناك من ينسب نفسه للدعوى والإسلام ثم يخوض فى الأعراض ضد المسلمين. وأضاف حسنين، فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن هناك مَن ينسب نفسه للعمل الدعوى الذى أساسه الأخلاق، يقع فى أعراض المسلمين بل أهل العلم، والأحزن أنك تجده يستدل على فحشه وبذاءته بآية أو حديث ينزله على غير منازله بجهل وجرأة عجيبة، فيرتكب موبقات مهلكات أخطرها تشويه صورة دين الكمال. وكان محمد عبد المقصود، الداعية المقرب من الإخوان، قد اتهم رئيس الدعوة السلفية أنه كان يقتحم أماكن النساء وينظر إلى وجوههن.