لأول مرة.. الإخوان تتوقف عن إصدار بيانات التظاهر يوم الجمعة.. هروب معظم قيادات التنظيم للخارج خلال الفترة الأخيرة أفقدهم القيادة بالداخل.. ومختار نوح: يؤكد عدم قدرتهم على الحشد

امتنعت جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها عن الدعوة للتظاهر للمرة الأولى منذ إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو ما فتح الباب للتكهنات، حيث أعتبره عدد من حلفاء الجماعة نوعًا من الخداع ضد أجهزة الأمن، بينما أكدت قيادات منشقة عن الإخوان، أن غياب البيانات تأكيد على عدم قدرة الجماعة على الحشد.
وقالت، مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن غياب معظم قيادات الجماعة من مصر، والهروب الأخير لعدد من القيادات إلى الخارج، وتحديدًا فى تركيا، جعل التحالف يفقد كل قياداته فى مصر، مما دعاه لعدم إصدار بيانات خلال الأسبوع الماضى.
الجماعة تعتمد على قياداتها بالخارج
وأضافت المصادر، ل"اليوم السابع"، أن التحالف تعرضت لانتقادات عديدة خلال الفترة الأخيرة، جعلت الكثير من حلفائه لا يشاركون فى أية قرارات متعلقة بهذا التحالف، موضحًا أن الجماعة بدأت تعتمد بشكل رئيسى على كيانات الجماعة فى الخارج، ولم تصبح تعول على حلفائها داخل مصر.
ممدوح إسماعيل: خداع للأمن
وقال ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الاسلامية المتحالف مع الإخوان، إن عدم صدور بيان من التحالف هو بمثابة خداع لأجهزة الأمن، حيث أشار إلى أن المتظاهرين خرجوا على الرغم من عدم صدور بيان يدعو للتظاهر.
كانت عدد من المواقع الإخوانية نشرت أخبارًا عن مسيرات فى أنحاء متفرقة من الجمهورية، يوم الجمعة الماضى، واعتبرتها جزءًا من المشاركة فيما اسمته بأسبوع "دماء الشهداء تصنع الثورة".
الجماعة فقدت قدرتها على الحشد
فى المقابل قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه لم يعد هناك تحالف لدعم الإخوان فى مصر، بعد هروب أغلب قياداته إلى الخارج، كما أن بياناته الأسبوعية لم يعد لها صدى، واختفت المظاهرات فى الشارع.
وأضاف نوح ل"اليوم السابع"، أن قيادات تحالف الإخوان لم يعدوا قادرين على حشد أنصارهم فى الشارع كل يوم جمعة، وقد وجدوا أن هذه المظاهرات لم تعد ذات جدوى، لذلك لا تصدر بياناتهم للتحريض.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن المشهد الإخوانى أصبح يدار فى الخارج ولم يعد هناك قيادات بالداخل تستطيع اتخاذ قرارات، حيث همشت الجماعة كل أعضائها بالداخل، ولم يعد لتحالفها أى دور أو قيمة.