تتأهب محافظة سوهاج فى الساعات القليلة المقبلة لزيارة مرتقبة للرئيس محمد حسنى مبارك غدا لافتتاح مطار مبارك الدولى، الذى تم تنفيذه بمعرفة القوات المسلحة فى مدة قدرها 16 شهرا على مساحة 4128 فدانا بتكلفة بلغت 400 مليون جنيه، ويضم المطار 22 مبنى بطاقة 400 راكب ساحة، وتم إنشاء ممر بطول 3 كيلو متر وجارى الإعداد لبناء ممر جديد من أجل خدمة السياحة والاستثمار فى محافظة سوهاج ووضع سوهاج على طريق التنمية. اليوم السابع يرصد الوجه الآخر لمحافظة سوهاج، حيث المناطق الصناعية معطلة، وهناك أكثر من 243 قرية تحت خط الفقر فى قرى المحافظة البالغ عددها 270 قرية، خاصة بعد توقف العمل بعدد كبير من المصانع والمشروعات بالمناطق الصناعية الأربعة التى تكلفت ملايين الجنيهات، وفر منها المستثمرون نظرا لتراكم الديون عليهم أو لعدم وجود أماكن لتصريف منتجاتهم، وأصبحت مدنا تسكنها الأشباح بعد إهمال البنية التحتية لها من طرق ومواصلات. ففى غرب طهطا أنشئت المنطقة الصناعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 251 لسنة 200 بإنشاء المناطق الصناعية، والتى تقع شمال مدينة سوهاج بحوالى 36 كم وتبلغ مساحتها 912 فدانا، وتقرر أن يتم تنفيذها على أربعة مراحل وصل عدد المشروعات التى تمت الموافقة عليها بهذه المنطقة إلى 43 مشروعا على مساحة 139298,5 متر مربع برأس مال 49 مليونا و100 ألف جنيه وبتكلفة استثمارية 102 مليون و140 ألف جنيه لتوفير 2351 فرصة عمل . ووصل عدد المشروعات التى بدأت الإنتاج بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا 13 مشروعا على مساحة 35350 متر مربع، برأس مال 8 ملايين و900 ألف جنيه وبتكلفة اسثمارية 28 مليون جنيه توفر 525 فرصة عمل، وبعد مرور 9 سنوات من افتتاح المنطقة لا يوجد إلا مصنعان فقط يعملان، الأول لعلب الصفيح والثانى للحلاوة الطحينية وباقى المصانع مغلقة ولا تعمل بسبب عدم وجود البنية التحتية من طرق ومواصلات وكهرباء ونقط للشرطة والإسعاف والمطافى. ولا يختلف الحال كثيرا فى المنطقة الصناعية بغرب طهطا عن الحال بغرب جرجا، وكذلك المنطقة الصناعية بالاحايوه والمنطقة الصناعية بحى الكوثر، فالمناطق الصناعية الثلاث تتشابه كلها فى المشاكل وهروب المستثمرين بسبب التعثر فى سداد القروض، التى حصلوا عليها من البنوك أو عدم وجود وسائل نقل تسهل نقل منتجاتهم لتسويقها.