إعلان أردوغان إجراء انتخابات برلمانية تركية مبكرة تصدم الإخوان.. التنظيم يخشى من حصول حزب الشعب الجمهورى على الأغلبية.. خبراء:قلق بالجماعة من مستقبل تواجدها باسطنبول حال انخفاض شعبية حزب الرئيس التركى

سلط إعلان تركيا إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، الضوء على تأثير هذه الإجراء على تواجد قيادات الإخوان فى اسطنبول، خاصة فى ظل تخوف إخوانى من أن تشهد الانتخابات انخفاض لشعبية حزب العدالة والتنمية، التابعة لرجب طيب أردوغان، مقابل حزب الشعب الجمهورى الذى يعارض تواجد قيادات الجماعة بتركيا.
من جانبها لم تعلق الإخوان، أو قياداتها بتركيا على هذا الإجراء الجديد، والذى ظلت الجماعة تخشى حدوثه ، فى ظل التطورات التى يشهدها الجانب التركى، من عمليات إرهابية، ولكن أكد خبراء بالشئون الدولية، والإسلام السياسى، بأن إجراء انتخابات مبكرة بتركيا يعد ضربة كبرى للتنظيم تؤثر بشكل كبير فى تواجد قياداته لاسيما إذا حصل الحزب الممنافس للعدالة والتنمية على الأغلبية.
سيحدث حالة خوف لدى الإخوان
فى البداية، قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية، إن قرار رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة سيحدث حالة خوف لدى الإخوان من خسارة حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان فى الانتخابات وهو ما سيؤثر على تواجدهم فى إسطنبول.
وأضاف اللاوندى ل"اليوم السابع"، أن سياسة أردوغان فى الانحياز للجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان هو السبب فى انخفاض شعبية حزبه فى تركيا، واستمرار هذا الدعم سيؤثر كثيرًا على نتائج الانتخابات المقبلة وهو ما سيحدث كارثة لحزب أردوغان إذا لم تغير موقفها من دعم الجماعة.
ضربة كبرى للإخوان
وفى السياق ذاته، قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إعلان تركيا إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بمثابة ضربة كبرى للإخوان وقياداتها فى الخارج، موضحًا أن رجب طيب أردوغان يحاول الحصول على مقاعد تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الوضع فى تركيا يزداد اتجاهًا للعنف من الأكراد وداعش من خلال القيام بأعمال إرهابية، موضحًا أن داود أوغلو، رئيس الوزراء التركى، سيقدم تنازلات فى الساعات المقبلة لتشكيل الحكومة.
مغامرة قد يدفع الرئيس التركى ثمنها
من جانبه، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إعلان رجب طيب أردوغان، عن عقد انتخابات برلمانية مقبلة، هى مغامرة قد يدفع الرئيس التركى ثمنها فى المستقبل، موضحًا أن أردوغان يسعى من خلال إعلان إجراء انتخابات برلمانية مقبلة أن يحصل حزبه العدالة والتنمية على الأغلبية الساحقة التى تمكنه من تشكيل حكومة بشكل منفرد.
وأضاف كمال أن الانتخابات المقبلة قد تشهد انخفاض شعبية العدالة والتنمية مقابل أغلبية لحزب الشعب الجمهورى التركى والذى يؤيد تقوية العلاقات المصرية التركية، وكذلك يؤيد ثورة 30 يونيو وهذا سيكون له خطر كبير على تواجد الإخوان، وهو ما تخشاه الجماعة من حصول حزب الشعب الجمهورى على الأغلبية تمكنه من تشكيل الانتخابات البرلمانية.