مصر المحسودة.. كيف يحارب المصريون الحسد من ظهر التكاتك إلى "صور البروفايل"

لا يوجد ما هو مطبوع أو مكتوب على حياة المصريين أكثر من محاربة الحسد، فى كل تفصيلة دقيقة من حياتنا ستجد مكانًا محجوزًا لأسلحة محاربة الحسد، التى تتنوع أشكالها وطرقها كما تتنوع أماكنها.
على ظهر التوك توك: للبيع عشان ترتاحوا
على ظهر التوكت وك، والميكروباص، وحتى العربات الكارو، ستجد مساحة محجوزة دائمًا لمحاربة الحسد، وكلمات محفورة أو مطبوعة أو مكتوبة بوضوح لتحارب عين الحسود، أشهرها هو "للبيع" والتى جعلت من يريد بيع سيارته بشكل فعلى يكتب "للبيع بجد"، وأضف لها "لا عز ولا ورث دية جاية بخلع الضرس"، وغيرها من العبارات التى يتفنن السائقون فى كتابتها على عرباتهم للهروب من الحسد.
فى مراية العربية.. خرزة زرقة
الأمر لا يتعلق فقط بطبقة اجتماعية، فحتى أصحاب السيارات الفاخرة يحجزون موقعًا لمحاربة الحسد، ولكنه يكون بداخل السيارة، وتحديدا فى مرآة السيارة حيث يتم تعليق "الخرزة الزرقاء" أو "السبحة الزرقاء" لمكافحة الحسد، وعند شراء سيارة جديدة بالطبع يجب أن تذبح لها لتقف أمام الحسد.
على حوائط المنازل.. كفوف الدم
بمجرد بناء أى منزل جديد، خصوصا فى المناطق الشعبية، يجب أن يتم تزيينه بكفوف الدم الحمراء التى تبقى على الحوائط لشهور لمحاربة حسد المنزل الجديد.
فى المحلات.. البخور وعين الشيطان
فى معظم المحلات يعد استخدام البحور وحرق عين الشيطان به تراث مصرى خالص للوقوف أمام أعين الحساد ومحاربتها، وهذا ما جعل أهمية لحاملين المباخر الذين يجوبون المحلات كل صباح محملين بالبخور ليقوموا بتعطير المحل مقابل جنيهات قليلة.
اليد واللسان وسلسلة.. أسلحة شخصية
المصريون حتى لا يمكنهم التحرك بدون حمل أسلحة الدفاع ضد الحسد معهم، سواء التخميس باليد، أو باللسان، وهنا يمكن ان نستخدم أى شىء يحمل رقم خمسة مثل "يوم الخميس، خمسة جنية، من خمس أيام"، وأيضا السلسلة التى نرتديها كثيرا ما تكون لمواجهة الحسد بأشياء مثل الخرزة الزرقاء، أو آية الكرسى، أو المعوزتين وغيرها من الآيات التى ترتبط فى التراث بمواجهة الحسد.
صورة البروفايل
لا يستثنى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى من أسلحة محاربة الحسد، وتنتشر عليه صور البروفايل التى تحارب الحسد بالعديد من الطرق.