بدأت اليوم الثلاثاء، فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال المؤتمر ال89 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح. وشدد صبيح، فى كلمته، على ضرورة تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية، تعزيزا لصمود الشعب الفلسطينى الذى يواجه أصعب مرحلة فى تاريخه، وكذلك مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس واقتحام المسجد الأقصى، حيث أن هذه المقاطعة جزء أساسى من عمل الجامعة العربية، وهى رسالة سياسية تعبر عن الرفض للانتهاك القانونى الدولى وميثاق الاممالمتحدة والقرارات الدولية. وأكد صبيح أهمية هذا المؤتمر الذى يعقد فى ظل ظروف عربية ودولية صعبة وفى خضم معركة قاسية فى فلسطين، الأمر الذى يتطلب تضافر الجهود لتعزيز صمود شعبنا فى مواجهة الاحتلال، مشيرا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قاطعت كوبا ل5 عقود مستمرة، والآن هناك تفاهم وتبادل للسفراء ورفع أعلام الدول. وأكد أن مكتب المقاطعة يقوم بدوره بالتتبع والبحث وفق قواعد مقرة من خلال الجامعة العربية، وعلى أهمية تفعيل الحراك الشعبى العربى باعتباره الأقوى والأكثر تأثيرا، داعيا الجماهير العربية بأحزابها ونقاباتها واتحاداتها أن تحكم قبضتها فى المقاطعة. ونبه صبيح إلى أن هناك عددا كبيرا من الدول يقاطع اسرائيل مقاطعة تامة حيث أن التطرف الذى يمارسه العدوان الإسرائيلى يتطلب اتخاذ المقاطعة كأسلوب ورسالة سلمية للعمل على تصحيح الأوضاع والتصدى للظلم الذى يعانيه الشعب الفلسطينى، والعمل على إعادة الأراضى المحتلة، وتنفيذ مبادرة السلام العربية التى تقضى بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعودة اللاجئين، مشيدا بالموقف الاوروبى الذى قاطع أيضا منتجات المستوطنات. وقال صبيح إنه لابد من تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية التى يتم تسريبها كرسالة مفادها بأنه لا سلام مع الاحتلال الإسرائيلى الذى لا يقل عنصرية عن النظام العنصرى الذى عانت منه جنوب إفريقيا. وأشار صبيح إلى أنه لا بد من تفعيل المقاطعة العربية لمنتجات إسرائيل على أعلى مستوى، إذ لا يمكن القبول بأن يكون موقف الغرب ومنظماته المدنية أقوى من الموقف العربى، داعيا فى الوقت ذاته إلى إعطاء الأولوية للإقبال على المنتج العربى كأساس لبناء اقتصاد الأمة العربية وازدهارها. من جانبه، شدد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى دمشق السفير أنور عبد الهادى على ضرورة تفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية باعتبار ذلك "مقاومة سلمية" إزاء ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، لتكون رسالة مفادها بأنه لا تعاون دون تحقيق السلام. وأكد عبد الهادى أن مكتب المقاطعة هو أساسى بالجامعة العربية لأن قرارته فعلية، لأن المقاطعة والتحدث بالقانون هو الأخطر على إسرائيل من الصواريخ، ونحن فى فلسطين لا نرى التزاما جيدا بالمقاطعة. ومن المقرر أن يرفع المؤتمر الذى تستمر أعماله ثلاثة أيام تقريرا بنتائج أعماله إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى سبتمبر المقبل لاعتماده.