الوعكة رقم 11 هى الوعكة الصحية الأخيرة التى تعرض لها قداسة البابا شنودة الثالث و على إثرها تم نقله بطائرة طبية خاصة إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية أحد أهم المستشفيات الأمريكية، و التى يمتلكها طبيب مصرى مسيحى ضمن أقباط المهجر ويقوم فيها بالعلاج البابا بصفة مستمرة. أكد مصدر كنائسى لليوم السابع أن الأمراض التى تعرض إليها البابا يرجع سببها إلى طريقة الرهبنة و يطلق عليها "الرهبنة النسكية" و هى أشد أنواع التعبد، و هى النوم على الأرض و الصوم لأيام، والكثير من الأعمال و الخدمات الكنائسية بالدير، بالإضافة إلى الفترات الطويلة التى قضاها البابا وهو راهب فى المغارات و القلايات القديمة جدا ، حيث أثرت عليه الرطوبة والطقس السيئ. و أشار أن أهم الأمراض التى تعرض إليها البابا فى حياته هى الغضروف و المرارة و عمليات الغسيل الكلوى و زيادة فى نبض ضربات القلب ، غير الأمراض الشائعة و هى سوء الهضم و قلة النوم و هو ما تسبب فى نقص مناعة البابا ، و أهم العمليات التى أجرها البابا هى عملية جراحية بالعمود الفقرى بالمستشفى الواقعة " كليفلاند " بولاية أوهايو الأمريكية، و عملية مياه زرقاء و عملية كلى، ووصل عدد التقارير والفحوصات الطبية و الإشاعات السنوية لأكثر من ألف تقرير لحالته، و أوضح المصدر الكنسى أن أشهر المستشفيات التى دخل إليها البابا هى مستشفى "سان بيتر" بمصر الجديدة، و "فيكتوريا " بالإسكندرية ، و "كليوباترا" بمصر الجديدة، و " القوات المسلحة " بالمعادى ، و " السلام " بالمهندسين. و خارج مصر مستشفى " سان " بكندا ، مستشفى " كليفلاند " بأمريكا ، مستشفى " لندن هوسبتيل " بإنجلترا ، و مستشفى ألماني. و أضاف أن الأطباء الذين قاموا بعلاج البابا كثيرون يصل عددهم لأكثر من 200 طبيب داخل و خارج مصر، و أشهرهم الدكتور مارتن شريبر رئيس قسم أمراض الكلى الحاصل على جائزة نوبل و هو أمريكى ، و الدكتور آيان كلافس رئيس قسم الأمراض النفسية و هو أمريكى ، و الدكتور ماهر أسعد الطبيب المعالج له فى مصر. الطبيب "جرجس صليب" أحد الأطباء القدامى الذى كان يعالج البابا، أكد أن ما يميز شخصية البابا أنه دائما يحتفظ بالهدوء و هو ما جعله بدرجة كبيرة من الاتزان الحرارى للجسم و الاعتدال الانفعالى، و هو ما يجعل البابا أكثر صلابة و الذى تسبب بذلك فى خروج البابا من أمراض الضغط و السكر و القلب أحد أكثر الأمراض شيوعا عند كبار السن. و قد تعرض البابا لإصابة آلام بالظهر عام 1961 قبل أن يتم رسامته أسقف للتعليم و مع نهاية التسعينيات عام 1999 أصيب البابا بمرض " الحزام النارى " وهو فيروس يهاجم الأعصاب ، و له آلام كثيرة و يقوم بعمل طفح جلدى وتم علاجه منه بعد أن قرر الفريق المعالج للبابا سفره إلى أحد المستشفيات بألمانيا وأضاف أن الفريق الطبى الألمانى هو الذى كشف الضعف فى الكلى و منذ بادية عام 2003 ظهرت آلام المرارة و الكلى و الظهر. يذكر أن البابا شنودة الثالث هو البطريرك 117 فى سلسلة الآباء البطاركة الذين جلسوا على كرسى مارمرقس الرسول بالكنيسة القبطية، وهو من مواليد الثالث من أغسطس عام 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان اسمه قبل دخوله سلك الرهبنة الرهبنة هو نظير جيد. تخرج البابا شنودة الثالث فى كلية الآداب قسم التاريخ، بجامعة فؤاد الأول القاهرة حالياً ثم التحق ب"الكلية الاكليريكية" فى العام 1946 واختتم دراسته فيها عام 1949وفى عام 1954 التحق بالرهبنة باسم "انطونيوس السرياني"، حتى تمت رسامته كاهناً عام 1958. تم تعينيه عام 1962 أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية والكلية الإكليريكية و"مدارس الأحد"، إلى عام 1971، وفى 14 نوفمبر 1971 رسم بطريركاً للكرازة المرقسية حتى هذا اليوم.