أقدم تنظيم "داعش" فى ليبيا على التمثيل ب12 شخصا بعد فصل رؤوسهم عن أجسادهم بالقرب من مدرسة "شهداء يناير" بشارِع "امراح" بالمنطقة الثالثة بمدينة سرت. وقالت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مصادر بالمدينة اليوم السبت "إن هؤلاء الأشخاص جميعهم من الذين تم تصفيتهم على أياد التنظيم خلال الاشتباكات فى سرت، وأن أغلبهم من الجماعة السلفية، لافتة إلى أن الهدف من وراء هذه الجريمة هو بعث الخوف والرعب فى نفوس بقية الأهالى حتى لا يقف أحد فى وجه التنظيم". يشار إلى أن مسلحو تنظيم "داعش" نفذو عملية تصفية جسدية ل22 جريحا، كانوا يتلقون العلاج فى المركز الصحى بالحى رقم 3 أول أمس الخميس ومثلوا بجثثهم قبل أن يحرقوا المركز. يشار إلى أن عدد قتلى المواجهات بين شباب الحى وتنظيم "داعش" بسرت وصل إلى 57 قتيلا أغلبهم من أبناء قبيلة الفرجان. على الصعيد ذاته قال العميد صقر الجروشى آمر سلاح الجو الليبى إن "الجيش يساند انتفاضة أهالى سرت ضد تنظيم داعش الإرهابى". وأضاف الجروشى- فى تصريح له اليوم- أن "مساندة الجيش تكمن فى توجيه ضربات جوية لمواقع تمركز تنظيم داعش داخل سرت إضافة لشن غارات جوية لقطع الإمداد الذى يأتى للتنظيم من منطقة هراوة القريبة الواقعة تحت سيطرته منذ أشهر". ومن جهته، ذكر "سلاح الجو" التابع لحكومة الإنقاذ- طرابلس غير المعترف بها دوليا، أنه قام بقصف عدة مواقع لتمركزات المجموعات المسلحة التى تنسب نفسها لتنظيم الدولة بمدينة سرت". يذكر أنه قتل أكثر من 55 من المدنيين جراء الاشتباكات بين شباب مدينة سرت وتنظيم داعش. من ناحية أخرى دعت الحكومة الليبية المؤقتة كافة الأطراف فى بلدة الكفرة جنوب البلاد للتوقف عن إطلاق النار والإحتكام لصوت العقل وحقن الدماء فيما بينهم. كما ناشدت الحكومة المؤقتة- فى بيان صحفى نشر عبر صفحتها الرسمية اليوم- الأطراف ذاتها، التعاون مع لجان المصالحة التى تبذل جهودها لإيقاف الإقتتال بينها، والجلوس إلى طاولة الحوار لحل كافة الإشكاليات. وقالت الحكومة المؤقتة إن "ما يحدث فى بلدة الكفرة بين شركاء الوطن، لامعنى له سوى سفك مزيد من الدماء وتدمير لمقدرات الوطن". وتدور اشتباكات بين قبيلتى التبو والزوية، فى بلدة الكفرة جنوبى ليبيا، منذ الشهرالماضى، وخلفت عددا من القتلى والجرحى ما بين الطرفين. وكان القتال بين القبيلتين قد بدأ فى فبراير من العام الماضى بمدينة الكفرة القربية من حدود ليبيا، مع كل من تشاد والسودان وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية.