سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزواج السياحى.. "اليوم السابع" تنشر قصص جامعيين وقعوا ضحية الزواج من أجنبيات على شواطئ المنتجعات.. موسم بيع الشباب أجسادهم بعقود "صورية" للمسنات الأجنبيات
العملة الخضراء.. هنا تكمن بداية المأساة لشباب يلهث وراء أى فرصة للنجاة من البطالة، وقلة الحيلة، وفقدان الأمل فى حياة آدمية بعد أن أضناهم الفقر والحاجة، ليوافق الواحد منهم على أن يتاجر بجسده ويمنحه لامرأة أجنبية لا يعرف عنها شيئًا، وتكبره بعشرات السنوات كى صبح خادمًا لفراشها، ويتخلى عن كل معانى الشرف والنخوة. معظمهم شباب جامعيون ما بين 18 و35 عامًا، تخرجوا بتقديرات وعلقوا الشهادات على الحوائط بعد فشلهم فى الحصول على فرصة عمل أو توفير مبلغ مادى للهجرة ومحاولة بدء حياة، فتمكن منهم اليأس بعد أن أظلمت الدنيا فى وجوههم، لذا فضلوا السفر فى الصيف إلى الشواطئ ليحاولوا أن يوقعوا واحدة من عجائز الغرب اللواتى تركن بلادهن ليبحثن عن تغير نمط حياتهن التى أصبحت مملة بعد أن فقدن جمالهن، فجئن للبحث عن الجنس والفحولة فى الشباب المصرى ليعدن بذلك أسطورة الشباب. قصص شباب تزوجوا أجنبيات من أجل «حفنة دولارات».. خريج كلية التربية الرياضية: كنت عاطلاً وقابلت المطلقة «ناتالى» وطلبت إقامة علاقة غير شرعية وعندما رفضت تزوجتنى مقابل 3 آلاف يورو د«أدهم. ف. ع»، شاب قاهرى يبلغ من العمر 32 عامًا، تخرج بتقدير جيد جدًا من كلية التربية الرياضية، وحاول لمدة أربع سنوات أن يبحث على وظيفة حكومية، أو فى القطاع الخاص، لكنه فشل، وبعدها قرر السفر إلى الإسكندرية مثل أصدقائه ليعمل خلال موسم الصيف. وقد ذكر فى دعواه أمام محكمة الأسرة بالإسكندرية ضد زوجته «ناتلى.ج» يونانية، وتبلغ من العمر 50 عامًا، لتمكينه من رؤية ابنه «آدم»: «أنا ابن لعامل على قد حاله وأسرتنا مكونة من 6 أشخاص، وكان كل أملى أتخرج وأشتغل وأشيل مسؤولية نفسى وأرحم أهلى من هم إنهم يصرفوا عليا ولكن للأسف قعدت 4 سنين منتظر الفرج ومش بييجى». وأكمل فى الدعوى رقم 1786 لسنة 2014 التى ما زالت تنظر حتى الآن: «اتعلمت إنى أبقى غطاس ومنقذ فى الإسكندرية، وبعدها صحابى شافوا لى شغل على شاطئ النخيل، والدنيا كانت مفتوحة وأنا شاب ومش معايا أتجوز فدوست فى كل حاجة، وبعدها اتعرفت على «ناتالى»، كانت مطلقة، ورغم إن عندها 50 سنة، إلا أنها كانت مليانة طاقة، صرفت عليا واتفسحنا وطلبت تنام معايا، بعد إصرار قولت ليه لأ وبقينا مع بعض لمدة 3 سنين، وفى الآخر أتجوزنا مقابل 3 آلاف يورو، وأخدت شقة وعشنا فيها ولكن بعد اللى بيحصل فى مصر قالت إنها مسافرة قولتها يا نسافر سوا يا تسيبى ابنى، وبعد ما وعدتنى صحيت فى يوم لقيتها مشيت وأخدته معاها وسايبه ورقة تقولى خايفة أربيه هنا ومش هقدر أخدك معايا». سيد: سافرت إيطاليا مع «أندرينا» ولما زهقت منى بلغت عنى ورجعت للهم تانى «سيد. ع»، خريج كلية الآداب، جامعة القاهرة، يبلغ من العمر 28 عامًا، تزوج من «أندرينا. ج» صاحبة ال 63 عامًا، وبعد أن أحيت شبابها بعد وفاة زوجها منذ 13 عامًا قررت أن تصحبه معها مقابل الإنفاق عليه وتوفير فرصة عمل له. وقال «سيد» عن قصته: «خريج آداب هشتغل إيه، يعنى اتبهدلت فى الشرقية بلدى، وبعد ما جبت آخرى من الكام جنيه اللى مش بيكفوا أكلى ومواصلاتى قررت السفر للغردقة وأعيش كام يوم حلوين». وتابع: «كنت باخد 1200 جنيه نظير تقديم الطلبات للزبائن، وبسبب ما أملكه من صفات جسدية وشكلية ولغة قرر المدير ترقيتى، ومن هنا أتعرفت على العجوزة «أندرينا»، بصراحة كانت كريمة جدًا وسمسار الشط، المحامى كما يطلقون عليه، قالى اتجوزها دى ست مريشة وتريحك على الآخر وأقنعنى إنه هيوفقنا مقابل مبلغ مالى 1000 دولار فاقتنعت بعد ما فاض بيا الكيل وقررت استغلال صحتى فى حاجة مفيدة تجيب فلوس». وأكمل «سيد»: «بعد تعب كتير وقعت فيا واتجوزنا بعقد وتم إثبات صحته فى محكمة الأسرة بالغردقة بالدعوى رقم 1786 لسنة 2014 وبعدها بشهرين سافرنا وقضينا 7 أشهر، وصلت لدرجة أنها كانت بتشترى ليا المنشطات والأدوية عشان صحتى تبقى قوية». وتابع: «بعد ما أخدت غرضها منى وزهقت منى بلغت عنى ورمتنى هناك لغاية ما ترحلت ورجعت مصر تانى للهم» رجع قريته مصاباً بالإيدز «مصطفى. س. خ» شاب فى ال 27 من عمره، خريج معهد فنى تجارى من المنصورة، سافر إلى شرم الشيخ بعد فشله فى الهرب بمركب صيد إلى إيطاليا. وقال «مصطفى.س. خ» فى دعوى إثبات النسب التى أقامتها ضده إحدى ضحاياه بمحكمة الأسرة بشرم الشيخ، والتى حملت رقم 1876 لسنة 2015: فشلت فى الدراسة، وبعد أن كنت متوقعًا أننى سألتحق بالطب دخلت معهد فنى، وبعد إنهاء دراستى به قررت الهجرة ودفعت مبلغ 5 آلاف جنيه بعد بيع والدتى لما تملكه من ذهب، وبعدها وقعت مع أحد النصابين الذى سلبنى حلمى الأخير. وتابع: سافرت إلى شرم الشيخ، وهناك عملت فى أحد البارات، وبعد خلافات مع صحابه طردنى فقررت محاولة إتقان لغة لكى أجد أى وظيفة، ونجحت فى تعلم الإنجليزية، وبعدها بدأت علاقتى بالسياح تتطور، وقام أحد السماسرة بعرض فكرة الزواج من أجنبيات مقابل تسهيل إقامتهن للقيام بفتح مشاريع وأنشطة تجارية فى شرم الشيخ، فوافقت. وتابع: تعرفت على «سيرينا. م» كانت من أوكرانيا، وتبلغ من العمر 52 عامًا، وعرضت علىّ الزواج مقابل إقامتها إحدى الكافتيريات، وبالفعل تزوجنا، وبعدها كانت تستغلنى لأقصى درجة فى ممارسة العلاقه الجنسية لتسهيل إجراءات لها مقابل مبالغ زهيدة، وبعد فترة قالت لى إنها حامل بالرغم من أننى لست الشخص الوحيد الذى تقضى لياليها معه، وأصرت على تسجيله باسمى، وعندما رفضت تسببت فى طردى من العمل بخلاف اكتشافى المصيبة الأكبر فهى أصابتنى بالإيدز. قضى 6 سنوات مع زوجته الألمانية وتركته بعد خلاف على اعتناق ابنتهما الإسلام ولد فى سيناء، معقل السياحة بمصر، ومنذ سن 13 عامًا يختلط بالسياح ويعتبرهم أقرب من المصريين لديه، ورغم تخوف أهله الدائم عليه، إلا أنه وقع فى غرام الألمانية التى تكبره ب20 عامًا، وتزوجها مدنيًا، وقضى معها 6 سنوات، إلى أن كبرت ابنتهما، وهنا جاء الدين عقبة ليقتحم هدوء حياتهما الزوجية. وقال «عبدالله. ج» أمام محكمة الأسرة فى الدعوى التى حملت رقم 8796 لسنة 2015 للمطالبة برؤية ابنته: تعرفت عليها منذ صغرى، وكنت أشعر أنها تفهمنى ومتفتحة، ووصل الأمر أن وقفت ضد أهلى وتزوجنا وبعدها قاطعونى وأنجبت ابنتى «سارة»، وبعد أن بلغت السنتين، وبالرغم من اتفاقنا منذ الزواج أنها ستتبع ديانتى تصدت لى ورفضت، وبدأت المشاكل فى الظهور والتهديد بأنها ستسافر بها وتتركنى. وأكمل: «من كثرة تخوفى منها ذهبت وبدأت فى إجراءات عمل منع سفر لابنتى حتى لا تأخذها وتهرب، لكنها كانت أسرع منى فى خطواتها وحرمتنى منها، ومن وقتها منذ سنة ونصف لم أرها وترفض أن تأتى حتى للزيارة». الأجنبية العجوز تنتقم من يونس وتتهمه بالتعدى عليها لم يكن حظه أفضل ممن سبقوه بعد الوقوع فى يد مسنة أمريكية لا تعرف الرحمة، أخذت غرضها منه واتهمته بعدها بسرقتها وتهديدها، فتحولت قضيته لدعوى أخذت رقم 2786 لسنة 2014 بمحكمة الجنايات بالجيزة، وحكم فيها أول أبريل الماضى بالسجن سنة ضده. وقال «يونس. م. ك» ردًا على الاتهامات التى وجهت إليه: «حاولت بأقصى جهدى أن أنجح فى دراستى فى كلية السياحة والفنادق، وبالفعل تخرجت وأنا متقن لعدة لغات فتوجهت لإحدى الشركات، وعملت هناك بمبلغ شهرى 2500 جنيه بخلاف الإضافات، فكنت أعيش حياة مرتاحة وبعدها تعرفت على محمد صديق لى أو بالأحرى عدوى فقد تسبب فى تدميرى بعد أن جعلنى أسلك طريق النصب على السياح، وأخذهم إلى أماكن تعاطى المخدرات وممارسة الشذوذ مع من يقومون بذلك، وعندها ظهرت «إيفونا»، أمريكية الجنسية، والتى كانت تبلغ من العمر 48 عامًا، أعجبت بى وكانت أول امرأة أمارس معها الزنا وارتبطنا سنتين وأخذتنى معها فى إحدى المرات إلى أمريكا وكنت أحيا حياة يملؤها الصخب حتى قررت تركها فأصابها الجنون». وأكمل: «أخيراً اتهمتنى بالسرقة وتسببت فى سجنى سنة دون أن أفعل لها شيئًا. محامو الشواطئ.. سماسرة بيع الجسد.. ينتشرون بالغردقةوشرم الشيخ والبحر الأحمر بمكاتب متحركة فوق الرمال ينتشر فى موسم الصيف محامون يتخذون الشواطئ والقرى السياحية ملجأ لهم، لإتمام زيجات يقدم فيها الشباب أجسادهم للمسنات الأجنبيات من أرامل ومطلقات بمواثيق وعقود لا يتم تسجيلها بالشهر العقارى إلا إذا رغبت الزوجة فى التقدم لسفارة بلادها للحصول على تأشيرة زيارة، أو إقامة لزوجها الشاب. «أحمد. م» خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، مرابط على شاطئ 6 أكتوبر لتسهيل الإجراءات القانونية للسياح والشباب الذى يلجأون للزواج الصورى مقابل مبالغ مالية. أحمد قال: «تخرجت من 4 سنوات وبعد التنطيط فى مكاتب المحامين بالقاهرة والملاليم اللى بخدها مقابل شغل 24 ساعة بالنيابة عنهم وبعدين قررت السفر فى القرى السياحية بعد أن نصحنى أحد المحامين الشباب الذى يقومون بذلك». وتابع: سافرت إلى شرم الشيخ، وبعد قضائى فيها سنة ونصفا قررت الاستقرار فى الإسكندرية، وهناك تعرفت على شباب كثيرين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، ومعظمهم خريجو جامعات يفضلون القيام بذلك بعد للحصول على أموال، وأحيانا المسائل بتتظبط معاهم وبيسافروا بره للخارج وبيترحموا من البطالة والفقر». «باسم. ص» خريج دفعة الحقوق عام 2003 من محافظة الجيزة، والمقيم على أحد المقاهى بمحافظة الغردقة، تخصص فى تسهيل إجراءات الزواج المدنى للسائحات الأجانب بالشباب المصرى مقابل مبالغ تتراوح بين 500 دولار و2500 دولار، حسب سن السائحة، والعروض التى توفرها للشباب، ووضع الشاب نفسه ودراسته ولغاته. وقال «باسم»: «تخصصت فى المشاكل التى تنتج عن تلك الزيجات لأنها تأتى لنا بأموال كثيرة وبالورقة الخضراء من السائحات، فمعظمهن لا يعرفن الإجراءات القانونية إذا صادفتهن مشكلة مع الأزواج من الشباب المصريين لذا نقوم بحلها لهم». وعن توفير الشباب للسائحات العجائز قال: «السائحات العجائز يكن أكثر رغبة فى الزواج والشعور بالأمان، لذا يفضلن الشباب الذى يوصل لهن الشعور بالحيوية، بخلاف ما يحدث لهن فى بلادهن من إهمال وعدم اهتمام». طريقه إتمام الزيجات من أجنبيات بواسطة «محامى الشواطئ» ويقوم بعض المحامين بالحصول على صحة توقيع عقد الزواج فى حالات قليلة، إذا كانت الزوجة ستقيم فى مصر أو ستقوم بزيارة زوجها عدة مرات خلال العام، أما غير ذلك فلا يتم الحصول على صحة التوقيع من المحكمة. التعارف بين الشباب والمسنات الأجنبيات يتم عادة فى الكافتيريات والمطاعم فى الفنادق، أو فى البارات وصالات الديسكو، حيث تقوم الأجنبية بدعوة الشاب بعد أن تعجب به إلى إقامة علاقات حميمة فى غرفتها فى الفندق، وغالبية الشباب يستجيبون لرغبة الأجنبيات ويقيمون معهن علاقات حميمة قبل الزواج، والقليل من الشباب يرفض إقامة علاقات بدون زواج، وفى كلتا الحالتين يتم عقد زواج عرفى خاصة إذا أقامت الأجنبية فترة طويلة فى مصر. علماء دين: الزواج ليس «صفقة» لتقنين الزنا.. أخصائية: الأجنبية العجوز تجد فى الشاب المصرى الحيوية فيتم الاتفاق على الزواج قال عدد من علماء الدين، وخبراء التربية إن الزيجات التى يبرمها الشباب مع الأجنبيات من أجل الدولارات تفتقد عددًا من بنود صحة الزواج، محذرين صغار السن من الإقدام على تلك الخطة. وقال الشيخ سالم عبدالرحمن: «الزواج ليكون صحيحًا يجب أن تتوافر فيه النية للاستمرار، وبناء حياة أسرية طبقًا للشريعة ورضا الله، وليس صفقة تجارية بين شخصين لتقنين ممارسة الزنا، ومحاولة إرضاء شهواتهما، فارتباط الشاب المصرى من أجنبية تكبره سنًا ليحصل على أموال أو فرصة عمل أو هجرة خارج بلده يعد محرمًا شرعًا حتى لو حمل مسمى زواج، ويعتبر أسوأ من زواج المتعة». وأكمل: أمرنا رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، بالالتزام عند إقدامنا على الزواج أو عند اختيارنا، والآيات القرآنية الكريمة تؤكد لنا أنه «وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ»، كما يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع، لجمالها ومالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك». من جانبها قالت دكتورة علم النفس، سارة سليم: تقدم السيدات المسنات على الارتباط بالشباب المصرى خلال قضائهن فترة الإجازة الصيفية بالمدن السياحية فى مصر، رغبة فى العودة إلى الحياة، فكثير من المسنات إما مطلقات أو أرامل منذ فترة زمنية طويلة، وغير مرغوبات من الرجال فى بلادهن، وبعضهن انشغل أولادهن عنهن لظروفهم المعيشية، ولذلك فالمرأة تعيش وحيدة فتصاب بالكآبة فتقوم بالتخطيط لرحلة، وعندها تجد فى الشباب المصرى الحيوية والقدرة على إسعادها، فترغب فى إقامة العلاقات الحميمة معهم، فيتم الاتفاق على الزواج. وأكملت: السيدات المسنات يرغبن فى إقامة العلاقات الزوجية بمعدلات كبيرة، فهدفهن من هذا الزواج هو المتعة الجنسية، ولهذا فهن يحرصن على التزوج من الشباب ذى البشرة الداكنة، ويصل بهم الأمر إلى شراء المنشطات الجنسية والأدوية لضمان قدرتهم على إشباع رغباتهن.