ربما يكون حظها العاثر هو ما دفعها للخروج إلى الحياة من قلب "مرحاض عمومى" فى مدينة "بكين" بعد أن تخلت عنها والدتها التى مازالت الشرطة تبحث عنها، وذلك بعد أن سمع السكان صرخات الطفلة حديثة الولادة تخرج من داخل المراحيض العامة، الأمر الذى جعلهم يطلبون الشرطة لاستكشاف الأمر. ووفقًا لما نشرته وكالة CNN الأمريكية، فإن "تشيان فانج" قائد الشرطة المحلية قال: "وجدنها مقلوبة رأسًا على عقب وجسدها كان داخل المرحاض، حيث كان يمكننا فقط رؤية أرجلها من الجانب الآخر"، وهو ما جعلنا نفكر فى تفكيك المرحاض، إلا أن الهيكل كان غير واضح، وكان هذا سيستغرق الكثير من الوقت". وأضاف: "ظلت الطفلة تبكى، مما جعلنا نقرر سحبها لإخراجها من المرحاض حتى لو كانت الاحتمالات ضئيلة"، حيث يظهر فى شريط الفيديو الذى صورته الشرطة خلال عملية الإنقاذ، قيام "تشيان" بالركوع أمام المرحاض، ليصل بيده اليمنى ويقوم بإخراج الفتاة، وبعد أن تم سحبها بسلام من الأنابيب، ساعد السكان الشرطة لتدفئة الفتاة قبل أن يتم إرسالها إلى مستشفى قريب. وقالت الصحيفة اليابانية، إن حالة الفتاة مستقرة ولا يوجد بها أى عيوب جسدية واضحة، حيث من المعروف أن الآباء يهجرون آلاف الأطفال سنويًا فى الصين، وتركهم فى حاويات القمامة أما الحمامات فهى الحالات النادرة والأسوأ. فى 2013 حرر المنقذون رضيعًا آخر عثر عليه فى أنبوب صرف صحى، وقالت والدته البالغة من العمر اثنين وعشرين عامًا للشرطة أن الأمر كان حادثًا وأنها تشعر بالحرج، الطفل بقى على قيد الحياة، لكن غيره لم ينج. ولذلك وضعت الشرطة الصينية ما أسمته "حجرات أطفال" لكى يترك الآباء فيها الأطفال الذين لا يريدون الاحتفاظ بهم. ويقول الخبراء إن أغلب الأطفال الذين يتركون يعانون من إعاقات أو حالات مرضية، وينتهى المطاف بأغلبهم فى دور أيتام.. والآباء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات الرعاية الصحية يشعرون بأن هذا هو خيارهم الوحيد. وعند سؤال هذا الشاب عما إذا كان سينسى يوما ما رآه اليوم، قال إنه سيتذكر الحادثة طوال حياته.