غادرت أرملة رئيس كوريا الجنوبية السابق كيم داى جونج بلادها فى زيارة نادرة إلى كوريا الشمالية اليوم الاربعاء، على أمل أن تمهد زيارتها الطريق أمام إجراء حوار بين الكوريتين والتعاون فى عام تاريخى طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وكانت لى هى هو التى كانت سيدة كوريا الجنوبية الاولى خلال ولاية كيم التى استمرت خمس سنوات حتى عام 2003 قد وصلت إلى بيونجيانج فى وقت سابق من اليوم على متن طائرة محلية فى زيارة إنسانية تستمر أربعة أيام. ويتم تسليط الاضواء على زيارة لى التى حظيت باهتمام إعلامى بالغ على أمل أن تخفف التوتر فى شبه الجزيرة المقسمة حيث يصادف هذا العام الذكرى السبعين لتحرير كوريا من الحكم الاستعمارى اليابانى (1945-1910) وتقسيم الكوريتين. وقال كيم سونج جاى وهو مسؤول بمركز "كيم داى جونج" للسلام للصحفيين قبل مغادرة أرملة رئيس كوريا الجنوبية السابق بلادها "أعربت لى عن أملها فى أن يعالج شعبا الكوريتين الالام والجراح الناجمة عن انقسام الكوريتين قبل 70 عاما ودعم المصالحة والتعاون استنادا إلى روح الاعلان المشترك فى 15 يونيو" وذلك فى إشارة إلى نتيجة قمة تاريخية بين الكوريتين فى عام 2000. وما إذا كانت ستلتقى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أم لا هو محور الاهتمام الاعلامى لكوريا الجنوبية على الرغم من أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد فى هذا الصدد. وكانت لى قد التقت لفترة قصيرة مع كيم فى ديسمبر 2011 عندما زارت بيونجيانج لتقديم التعازى فى وفاة كيم جونج إيل والد الزعيم الكورى الشمالى الحالى لكن الزيارة كانت مقصورة على تقديم التعازى ولم يتم مناقشة أى قضايا أخرى فى ذلك الوقت حسب يونهاب.
