بالصور.. زقزوق لدعاة الأوقاف: خطبة الرسول لم تزد عن 10 دقائق.. ومن يتعامل مع الدعوة على أنها وظيفة فهو "فاشل".. ولا تستعينوا فى خطبكم بكتب الخرافات والشعوذة

قال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف إن تجديد الخطاب الدينى هى القضية الأساسية والمستمرة فى وزارته، لأن العالم المعاصر "سريع" ومتغير فى كل المجالات، مشددا على أئمة ودعاة وزارة الأوقاف أن يتبعوا طرق جديدة ومبتكرة فى الإلقاء والتعامل مع الجمهور وتبسيط المسائل الدينية لهم، منتقدا من أسماهم" الذين يكررون أنفسهم فى الخطبة" ويدفعون الناس للملل من الخطيب.
وأبدى زقزوق دهشته خلال افتتاح حفل تخريج 710 داعية وإمام تابعين للأوقاف فى الدورة التخصصية الثالثة عشر، من الدعاة والخطباء الذين يخصصون 5 دقائق للمقدمة فى كل خطبة ويكررونها كل مرة، وقال "لم يحدث أن الرسول صلى الله عليه وسلم زاد فى خطبته عن 10 دقائق، فالخطبة رسالة يوصلها الإمام للمتلقين فى موضوع واحد حتى لا يشتت ذهنهم، كما يضيف لهم معلومة جديدة كل أسبوع، أفضل بكثير من التكرار الممل والذى ينفر الناس من الخطبة.
وأضاف الوزير خلال الحفل أن الإمام الذى يمارس الدعوة والخطابة فى المساجد على أنها وظيفة، فهو "فاشل" على حد وصفه، كما انتقد زقزوق الأئمة الذين يتقاعسون عن إعطاء الدروس فى المساجد، مؤكدا أن هذه الدروس تفيد الإمام أكثر من أى أحد لأنه يتعرف على المتلقين ويتحاور معهم ويجيب عن تساؤلاتهم مما يزيده خبرة ومعرفة، مطالبا الدعاة بالبعد عما وصفه " كتب الخرافات والشعوذة" التى تفسد عقول الناس.
وقال زقزوق إن الغالبية العظمى من الأئمة والدعاة التابعين لوزارة الأوقاف ما زالوا بخير، وأضاف "نحن لدينا 50 ألف إمام و100 ألف مسجد ونستعين بوعاظ من الأزهر لسد العجز فى بعض الحالات، كما نلجأ لتعيين 3 آلاف داعية سنويا لملاحقة هذا العجز، كما أننا نقيم مثل هذه الدورات ببرامج مختلفة طبقا لظروف المجتمع وتغيرات العصر"وأضاف الوزير أنه مع بداية يوليو القادم سيتم صرف الزيادة التى أقرها الرئيس مبارك لدعاة الأوقاف بمقدار 250 جنيها، مضيفا أن هناك زيادة حقيقية فى رواتب الدعاة وصلت إلى 450 جنيها خلال الأعوام الماضية.