يسابق المئات من مزارعى سيناء الزمن لتسديد قيمة 50% من أصول قروض بنك التنمية والائتمان الزراعى قبل نهاية الشهر الجارى، وكان قرابة 11 ألف مزارع عليهم ديون تصل إلى 157 مليون شاملة أصل القروض استفاد جزء منهم بمبادرة الرئيس مبارك فى الجدولة بشرط الحيازة لا تزيد على 5 أفدنة، فيما لم تنطبق الشروط على الباقين لزيادة الحيازة الصحراوية. وقال الدكتور منير الشوربجى أمين الحزب الوطنى بشمال سيناء إن الحزب تبنى مبادرة لحل مشاكل المزارعين وعرضت على صفوت الشريف الأمين العام وجمال مبارك أمين السياسات وعرضت على أمين أباظة وزير الزراعة فى القاهرة وخلال زيارته للعريش، وبالفعل حضر المهندس على شاكر رئيس البنك والنائب أحمد منسى أمين الفلاحين على مستوى الجمهورية، وزاروا الزراعات المضارة على الطبيعة ووافقوا على جدولة خاصة لمزارعى سيناء ونجح الحزب فى حل المشكلة، وبالتالى لابد للمزارعين المتأخرين فى التسوية الإسراع فى ذلك. من جانبه، طالب عبد القادر سعيد أمين الفلاحين بأن يسارع المزارعون لتسديد نصف الدين على أن يجدول الباقى على 5 سنوات قبل نهاية الشهر الجارى، وقال إن سبب المشكلة فى سيناء موجة الجفاف التى اجتاحت المحافظة السنوات الماضية وبالتالى تعرضت الزراعات خاصة الخوخ والخضر إلى الدمار التام وأكثر من 30 ألف فدان زراعات تضررت، وبالتالى حققت خسائر كبيرة للمزارعين دفعهم إلى عدم سداد القروض التى حصلوا عليها وبالتالى تم ملاحقتهم قضائيا وبتدخل من جهات عديدة تمت الموافقة على إعادة الجدولة وإيقاف الأحكام القضائية مع إعفاء سيناء من مساحة الحيازة لكونها أراضى صحراوية. يذكر أن بنك التنمية والائتمان الزراعى نفذ المبادرة فى المحافظات الصحراوية والتى تعانى من ظروف خاصة مثل سيناء.