بينما دأب المفسدون فى كثير من بلادنا العربية علي إثارة الفتن وإحداث المحن، واستنزاف القدرات وزعزعة المجتمعات، سارت إيران بخطي ثابتة نحو تحقيق هدف وضعته نصب أعينها، وظلت تعمل له بصمت حتي حققته بكل أريحية ! أيًا كان طبيعة الاتفاق بين الأممالمتحدةوإيران، فهو يصب فى مصلحة الأخيرة ولا يصب فى مصلحتنا نحن العرب. وهذه حقيقة لابد ألا نتجاهلها، أو نغفل عنها، لما فيها من تغير فى موازين القوي يحسب لصالح إيران. وللأسف تلك هى الحقيقة، فالقوة النووية لا تضاهيها ولا تنافسها القدرات المالية والسكانية والسياسية والاقتصادية. فعلي من يثير الفتن والاضطرابات فى مجتمعاتنا الآمنة، ويسعي لتفتيت الصف العربى بشعارات دينية خداعة كاذبة، كمثل ذلك الشعار الذى ترفعه جماعة الإخوان الإرهابية لخداع الشعب عن حقيقة أمرها، والذى لا يعود علينا إلا بإتساع هوة الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، فعليهم أن يدركوا جيدًا أننا نحن الشعوب لن نسمح لهم أن يستنزفوا مقدرات شعوبنا، وآمال شبابنا، وتطلعات أجيالنا، ليعرضونا للتشرد والتمزق والتشتت، بتلك الشعارات التى تخفى خلفها أهدافًا خبيثة وتنفذ أجندات خارجية تصب فى مصلحة المتربصين بالعرب. فلن تسمح الشعوب الناضجة لهذه الجماعة أن تشغل القيادات عن مسيرتها الرائدة بتحقيق النهضة والرفعة للأمة، بإثارة الأزمات والفتن، وتعريض سلامة الأفراد للخطر. ولن نترك تلك الفئة الضالة أن تعرض حاضرنا ومستقبلنا للخطر. لابد من إعادة الحسابات وقراءة الواقع جيدًا حتي نستطيع أن نخطو بكل ثقة وعزم نحو غد أفضل... علي الأقل لأبنائنا.