تعتمد مواجهة الحرائق فى أولى مراحلها على قدرة الفرد نفسه على حسن التصرف فى إدارة الأزمة حتى لا تتحول إلى كارثة، ويشهد الوضع فى مصر زيادة أعداد الحرائق سنويا سواء على مستوى الشركات أو المصانع أو المنازل والتى تعد الأكثر خطورة والتى يروح ضحاياها العديد من الأرواح. يقول دكتور آدم البربرى – صاحب أول موقع لإرشادات السلامة المهنية – "يجب أن نهتم فى البداية بتجنب أسباب الحرائق نفسها، كالتخزين السيئ للمواد القابلة للاشتعال أو حدوث ارتفاع غير عادى فى درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك فى الأجزاء الميكانيكية، بالإضافة إلى الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من الأجهزة الكهربائية التى تستخدم لأغراض التسخين، ناهيك عن الإهمال بإشعال النار أو رمى بقايا السجائر بالقرب من الأماكن الخطرة أو النفايات" . وأضاف "تبدأ الحرائق على نطاق ضيق ثم تبدأ فى الاتساع، لذا فمن الضرورى أن يكون الفرد نفسه على وعى بالتصرف السليم حتى مجىء رجال المطافئ". وقسم دكتور آدم خطة إطفاء الحريق إلى 3 طرق، الأولى تعتمد على تبريده من خلال المياه، والثانية خنقه حيث يجب تغطية الحريق بحاجز يمنع وصول الأكسجين إليه مثل غلق منافذ التهوية، أما الثالثة فهى تجويع الحريق وتعتمد على سحب المواد القابلة للاشتعال وبعدها عن اللهب مثل السوائل أو النباتات أو الأقمشة، وتقسيم المواد لمحترقة إلى أجزاء صغيرة للقدرة على السيطرة عليها، بالإضافة إلى فصل التيار الكهربائى عن السخان فى حال انقطاع المياه وعدم التدخين فى الحمام أو فتح المصباح الكهربائى فى حالة تسرب الغاز. ونصح دكتور آدم المقبلين على الزواج أو المقدمين على شراء شقق ضرورة مراعاة الاستعداد أن الاستعداد للحريق وتوافر معايير السلامة فى المكان من خلال توافر التصميم الجيد للتهوية والإضاءة ومواجهة المبانى لأشعة الشمس والرياح، وضرورة وجود مطفأة الحريق متعددة الأغراض"بودرة أو ثانى أكسيد الكربون" وعمل الصيانة الدورية لها، وطالب آدم الأسر بضرورة التأكد من إغلاق مصادر اللهب والكهرباء عند الخروج من المنزل. كما شدد على ضرورة تدريب أفراد الأسرة على خطة التصرف إزاء الحريق من حيث تحديد أماكن الخروج والتصرف فى حالة محاصرة الحريق للفرد والتى يمكن وقتها اللجوء إلى أحد النوافذ وغلق الباب ووضع قطعة قماش حوله حتى لا يتسرب النار إلى الداخل، وأضاف "من المهم أن يعلم الأطفال أرقام المطافئ وأقسام الشرطة لسرعة التصرف فى الوقت السليم، وأن يتجمعوا للخروج ولا يختبئوا".