سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: داعش يقضى على المسيحيين فى الشرق الأوسط.. سياسى عراقى يضغط على الكونجرس لدعم جيش جديد من قوات صدام.. الحرس الثورى الإيرانى قد يظل هدفا لقيود اقتصادية
داعش يقضى على المسيحيين فى الشرق الأوسط تساءلت الصحيفة عما إذا كانت نهاية المسيحية فى الشرق الأوسط باتت وشيكة، مشيرة إلى أن تنظيم ب"داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة فى أنحاء المنطقة يستعبدون ويقتلون ويقتلعون المسيحيين من أوطانهم، وسط غياب أى مساعدات دولية أو محلية. ورصدت الصحيفة الأمريكية، فى تحقيق الأربعاء، ما تعرض له المسيحيون فى العراق من وحشية على يد تنظيم داعش منذ سيطرته على الموصل فى يونيو 2014، ثم توسعه ليمتد بين شرق سوريا وغرب العراق، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابى يتطلع حاليا إلى القضاء تماما على المسيحيين والأقليات الأخرى فى المنطقة. وأشارت إلى أنه بمجرد دخولهم الموصل، الصيف الماضى، بدأت عناصر داعش فى كتابة حرف "ن" على منازل المسيحيين لحصرها، ثم استولوا على إمدادت المياه التى تغذى المنازل فى سهل نينوى. وتقول إن الكثيرين ممن تمكنوا من الفرار إلى قرية قرقوش، التى استولى عليها التنظيم فيما بعد، يحملون الكثير من حكايات القتل الجماعية وقطع الرؤوس. وتمتد الأراضىة تعادل تق التى يسيطر عليها داعش، حاليا، من الحدود التركية مع سوريا إلى مدينة الفلوجة فى العراق، وهى مساحريبا مساحة ولاية إنديانا، حسب كاتبة التقرير إليزا جريسوولد. وتشير الصحيفة إلى ما تعرض له المسيحيون وغيرهم من الأقليات من إساءات على يد داعش وربما أقلها تخييرهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية الباهظة وإما القتل، هذا فضلا عن اغتصاب النساء واستعبادهن وسلب أموال وممتلكات المواطنين. ووصلت وحشية الجماعة الإرهابية إلى حد بيع النساء فى سوق للنخاسة والاتجار بالجنس. فحتى أولئك الفارين تم تجريدهم من كل ما يحملوه، بما فى ذلك أطفالهم الرضع، ومن بين أولئك عايدة حنا، 43 عاما، وزوجها الضرير خضر عزو عبادة ، الذى كان مريض جدا. واستطاع أبناؤهم الثلاثة مع أخيهم الأكبر، الفرار من قراقوش بالكاد آخر ثلاث ساعات قبل سيطرة داعش على المدينة بسبب مرض الأب. وتقول عايدة إنها بقيت فى منزلها لعدة أيام، مع طفلتها وزوجها الضرير حيث لم تكن حالته الصحية تسمح بنقله، ثم أخبرهم عناصر داعش أن جميع من لم يستطيعوا الفرار عليهم أن يتجمعوا معا بحيث سيتم نقلهم فى حافلات صغيرة لأربيل. وتضيف أنه بمجرد دخولهم الحافلة قام الجهاديون بتجريدهم من أى أموال أو ذهب أو وثائق. وتتابع أن أحدهم انتزع منها ابنتها كرستين، ذات الثلاث سنوات، وعندما حاولت استرجاعها هددها بالقتل وقال لها عودى للحافلة، ولم تر عايدة ابنتها منذ ذلك الحين. وبحسب روايات الشهود الفارين فإن عناصر التنظيم قاموا بفصل النساء عن الرجال، فيما كان أميرهم يستطلع النساء. وأدرك الأسرى فيما بعد أن عناصر التنظيم كانوا يفصلون الشباب والأصحاء عن كبار السن والضعفاء. ومن بين أولئك الشباب، طلال عبد الغنى، الذى اتصل بعائلته قبل أن يتم أخذ هاتفه منه، حيث قال إنه تعرض للجلد بسبب رفضه اعتناق الإسلام، حسب قول شقيقتيه اللتان تمكنتا من الهرب من قرى أخرى. وقال "دعونى أتحدث لكل منكم.. لا أعتقد أنهم سيدعوننى أرحل"، وكانت هذه آخر كلمات سمعتها عائلة طلال من ابنهم حيث اختفت أخباره تماما. وتتابع الصحيفة، بحسب شهود العيان، أنه بعد فصل الأسرى فى حافلات مختلفة، حيث توجيه الضعاف وكبار السن فى حافلة إلى الشمال خارج قراقوش باتجاه نهر الخازر، وأخرى بالشباب والأصحاء إلى الموصل. بينما اثنتان من الشابات رانا وريتا، تم وضعهما فى سيارة دفع رباعى اتجهت إلى الموصل أيضا ليظلوا أسرى لدى التنظيم الإرهابى. وأبلغت رانا أخيها عبر الهاتف أنها تقوم برعاية طفلة تدعى "كرستينا"، وهى التى تم انتزاعها من أمها. وفى آخر اتصال هاتفى، أبلغت رانا عائلتها فى ديسمبر الماضى، أن الشابة التى تم أسرها معها، أخٌذت كجارية لعضو قوى فى تنظيم داعش، فيما أخذت عائلة مسلمة الطفلة كريستينا لتنشأ على الإسلام. وتقول نيويورك تايمز إنه طيلة أكثر من عقد، عمد المتطرفون على استهداف المسيحيين وغيرهم من الأقليات فى العراق، بعد الغزو الأمريكى، مما تسبب فى فرار مئات آلالاف. وقال الأب بشار وردة، رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك فى أربيل: "منذ عام 2003، فقدنا قساوسة وكهنة وتم قصف أكثر من 60 كنيسة". وتشير إلى أنه بسقوط صدام حسين، بدأ المسيحيين فى مغادرة العراق بأعداد كبيرة وتقلص عدد السكان إلى أقل من 500 ألف اليوم مقارنة ب1.5 مليون قبل عقد. وبشكل عام تراجعت أعداد مسيحيى الشرق الأوسط من 20% منذ قرن مضى إلى حوالى 5% فى الوقت الحالى. وتضيف أن الربيع العربى جعل الأمور أسوأ، فمع سقوط أنظمة عربية مثل نظامى حسنى مبارك ومعمر القذافى، باتت الأقليات دون حماية. ويتطلع تنظيم داعش الآن إلى القضاء تماما على المسيحيين والأقليات الأخرى، وبالفعل يبث التنظيم الفيديوهات الشائنة لعمليات قتل عشرات المسيحيين نحرا فى ليبيا، فضلا عن غيرهم من الأجانب فى العراقوسوريا. وتقول الصحيفة إن مستقبل المسيحية فى مهدها داخل الشرق الأوسط، بات غير مؤكد. الحرس الثورى الإيرانى قد يظل هدفا لقيود اقتصادية قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الشركات الغربية الراغبة فى الاستفادة من الاتفاق النووى مع إيران، تواجه مجموعة من التحديات، واحدة من أكبرها، الشركات التابعة للحرس الثورى الإيرانى، مشيرة إلى احتمالات باستمرار بعض العقوبات على أعمال الحرس الثورى. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير من طهران، الأربعاء، أن الحرس الثورى الإيرانى، القوى العسكرية المعنية بالدفاع عن النظام السياسى فى البلاد، يسيطر ذراعه التجارى على قطاعات واسعة من الأعمال والشركات داخل البلاد. حيث عمل طيلة سنوات من العقوبات والعزلة الاقتصادية على ترسيخ نفسه كواحد من القوى الاقتصادية الكبرى فى إيران. وبحسب أشخاص مقربة من المنظمة، فمن خلال شبكة ضخمة غامضة من الشركات التى يسيطر عليها الحرس الثورى، فإنه يمتلك أعمال فى قطاعات البناء والتصنيع والنبوك والشحن، وصناعات عديدة. وتشير إلى أن من بين شركات الهندسة والبناء، شركة خاتم الأنبياء، التى تقدر قيمة عقودها طويلة المدى بحوالى 50 مليار دولار، أى ما يعادل 12% من إجمالى الناتج الداخلى لإيران. وفى حال التزام إيران بالاتفاق النووى، التى توصلت إليه مع القوى الكبرى، قبل أسبوعين، فسيتم رفع العديد من العقوبات مطلع العام المقبل. ومن ثم فسيكون على الشركات الغربية أن تتحقق مع الشركات والزبائن المحتملين لها داخل إيران بحيث لا يجب أن يكونوا ذو صلة بالحرس الثورى، الذى تتهمه الولاياتالمتحدة بالتورط فى نشر الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. وينفى قادة سابقون وحاليون هذه الإتهامات ويقولون إن الحرس الثورى يركز على حماية أمن إيران. فيما قال على رضا نادر، المحلل بمركز راند للأبحاث: " الكثير من الأعمال داخل إيران يديرها ضباط سابقين من الحرس الثورى. فهل هذا يعنى أنها مملوكة للحرس الثورى الإيرانى؟". وأضاف أن الخطوط تكون أحيانا ضبابية. وعلى الرغم من تراجع الهيمنة السياسية للحرس الثورى فى ظل إدارة الرئيس المعتدل حسن روحانى، إلا أن المنظنة احتفظت بدور سياسى كبير. ويشير محامون ومسئولون سابقون إلى أنه على الرغم من وعود رفع العقوبات الاقتصادية التى يحملها الاتفاق النووى، لكن الحرس الثورى من المحتمل أن يظل هدفا لقيود اقتصادية معينة، خاصة من قبل الولاياتالمتحدة. سياسى عراقى يضغط على الكونجرس لدعم جيش جديد من قوات صدام قالت صحيفة ديلى بيست إن رجل أعمال عراقى بدعم من سيناتور أمريكى وضابط فى وكالة الاستخبارات المركزية، سابقين، يعملون على حشد الضغط على الكونجرس لتمويل جيش عراقى خاص من السنة، يقوده ضباط سابقون فى نظام صدام حسين، فى مواجهة تنظيم داعش. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، أن "مضر شوكت، رجل الأعمال العراقى السنى ورئيس جبهة الخلاص الوطنى، قال أنه يحشد جيش سنى مستقل لمواجهة عناصر داعش وتحرير الأراضى الضخمة التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى داخل العراق. مضيفا أن رجاله على استعداد للقتال دون مساعدة من الحكومة المركزية فى بغداد. وتوضح الصحيفة أن شوكت تعاقد مع إحدى شركات الضغط فى واشنطن لمساعدته فى فتح جبهة ثانية لحملته داخل الكونجرس. الشركى التى يديرها السيناتور السابق ستيف سيمز واثنان من المساعدين السابقين فى الكونجرس، سوف تعمل على ترتيب لقاءات لشوكت مع المشرعين الأمريكيين ووسطاء السلطة، الذين يمكنهم أن يدعموا جهوده ورؤيته للحصول على مساعدة واشنطن. وقال شوكت فى تصريحات للديلى بيست: "امنحونى الفرصة ليكون لدينا مقاتلين سنة ضد داعش". وأصر البرلمانى العراقى السابق، الذى يحتفظ بتاريخ طويل من التعاون مع الاستخبارات الأمريكية، لأنه داعش يتشكل من سنة، فإن مقاتلين من نفس الفصيل هم وحدهم الذين يمكنهم مواجهته. وحذر أن قيام الميليشيات الشيعية العراقية بهذه المهمة من شأنه أن يمنح طهران مزيدا من النفوذ داخل الحكومة العراقية، ذات الأغلبية الشيعية، فى بغداد. وأوضح شوكت أن الجيش الجديد سوف يقوده ضباط سابقون، مشيرا إلى أن أولئك الرجال خدموا فى نظام الرئيس السابق صدام حسين. لكن تقول الصحيفة إن الاستعانة بضباط من نظام صدام هى أول نقاط الجدل فى خطة شوكت، إذ أن أولئك الضباط تمت الإطاحة بهم عندما قامت قوات الاحتلال الأمريكية بحل الجيش العراقى فى 2003، بينما يرغب هو فى إعادتهم فى الزى العسكرى. وسوف يقود أولئك الضباط نحو 10 آلاف مقاتل من داخل الموصل والقرى المحيطة، أكد شوكت أنهم على استعداد لخوض المعارك بمجرد تسليحهم. وقام شوكت بزيارة لواشنطن، الأسبوع الماضى، وقال إنه التقى مع أكثر من عشرة من أعضاء الكونجرس، من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، بما فى ذلك رؤساء لجان القوات المسلحة فى كل من مجلس الشيوخ والنواب، جون ماكين وإيد رويس. وأعرب عن ثقته أن إحدى اللجنتين أو كلتاهما، سوف تعقد لجنة إستماع، هذا العام، حول جهود السنة فى التخلص من داعش فى العراق. وتشجع إدارة الرئيس باراك أوباما، على إلتحاق مزيد من السنة للقتال، ولاسيما عبر جهود الحكومة العراقية المركزية. غير أن شوكت يرغب فى جيش منفصل، بعيدا عن بغداد، وهو ما يجعل خطته أكثر راديكالية من غيرها حيث يريد أن ينأى بقواته بعيدا عن حكومة حيدر العبادى، رئيس الوزراء الشيعى. وقال رجل الأعمال العراقى: "لا أريد أن أعمل تحت إداراته لأننى سوف أفقد قاعدة الدعم الداخلى من جبهة الخلاص الوطنى.