الرافضون للإضراب أعلنوا عدم مشاركتهم فيه مبكرا، مثل حزبى الوفد والتجمع، وأجمعوا فى النهاية على فشله. فقال "عصام شيحة" عضو الهيئة العليا للوفد إن الاضراب لم يكن له أى وجود فعلى على الساحة الشعبية والرسمية وكانت الشوارع و حركة المواطنين طبيعية جدا و هذا معناه أن الدعوى "هلامية "، وأنه لم تظهر لها أى مظاهر، ولم يخرج أصحابها بأى مطالب. وقال: هذا ما رصدناه فى المحاكم والنيابات والطرق العامة، وأرجع شيحة أسباب الفشل ونزول الناس للشارع بشكل طبيعى إلى عدم إصدار الداخلية أى بيانات تحذيرية للناس مثلما حدث فى الإضراب الأول، مما ساعد على عدم تخوف الناس من النزول إلى الشارع فضلا عن عدم معرفة الناس بطبيعة الإضراب تحديدا ولا عن أى شئ يضربون بالإضافة إلى نسبة ال30% زيادة فى رواتب الموظفين التى تم الإعلان عنها قبل أيام، خصوصا وأن الناس تعبت من البهدلة والاعتقالات، وأدركت أنه لافائدة من تخريب البلد، وأضاف شيحة أن الوفد أعلن عدم مشاركته نظرا لغموض الدعوة وعدم معرفته بمنظميها ولا مطالبهم، مؤكدا أن هناك سبلا أخرى للتعبير عن الاحتجاج والغضب غير الإضراب بالإضافة إلى معرفتهم المسبقة بهذه النتيجة. محمد فرج أمين الإعلام والتثقيف بحزب التجمع قال إنهم كانوا يتوقعون فشل الإضراب هذه المرة لغموض الدعوى وعدم وضوح مطالبها، وأضاف أن الحزب أيد عمال المحلة فى إضرابهم الأول على الرغم من عدم مشاركته فيه، إلا أن الدعوة هذه المرة مختلفة خصوصا بعد إعلان الإخوان مشاركتهم فى الإضراب، بعد حسابات خاصة بهم، وبعد أن عرفوا مصير محاكماتهم العسكرية والتى منعتهم من المشاركة فى الإضراب الأول. أما الآن فقد توقع الإخوان أن إعلانهم المشاركة سوف يلقى استجابة عالية وهذا مالم يحدث.