قالت وكالة الأسوشيتيد برس تحت عنوان "التحذيرات الأوروبية تشل السياحة التونسية" إن الضرر الذى ألحقته واقعة اطلاق النار داخل منتجع سوسة السياحى على ما يبدو سيكون عميقا وطويل المدى، لاسيما وأنه أسفر عن مقتل 38 سائحا. وأضافت الوكالة فى تقريرها الذى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن صناعة السياحة تعد بمثابة شريان الحياة للاقتصاد التونسى، وستتأثر كثيرا بعد حادث سوسة ومن المتوقع أن تخسر الفنادق حجز ما يقرب من 2 مليون ليلة حتى العام القادم، مشيرة إلى أن ما زاد فى سرعة الخسارة التحذيرات التى أصدرتها بريطانيا والحكومات الأوروبية لمواطنيها تحذرهم من أن شواطئ تونس لم تعد آمنة. واعتبرت الوكالة أن ديمقراطية تونس الوليدة، والتى وصفتها بأنها الديمقراطية الوحيدة التى خرجت من الربيع العربى- تواجه أصعب اختبار، لافتة إلى أن الفشل فى تأمين الدولة ضد التشدد الإسلامى فى الوقت الذى تحمى فيه الحريات المكتسبة حديثا سيكون له صداه فى المنطقة. وتابعت بالقول إن جزءا كبيرا من التحدى الذى يواجه الحكومة سيكون احتواء الانهيار الاقتصادى الذى سيتبع قلة عدد السياحة وما سيلى ذلك من اضطراب اجتماعى نتيجة فقدان الوظائف فى هذا المجال.