تونسيات تحملن الشموع وعلم بلادهن فى مظاهرة ضد الإرهاب فى « سوسة » أعلنت الحكومة التونسية آمس انها ستنشر حوالي ألف شرطي مسلح في الفنادق وعلي الشواطيء لتحسين الأمن في المنتجعات السياحية بعد يومين من هجوم دام قتل خلاله مسلح 39 سائحا أغلبهم بريطانيون، بينما حذرت بريطانيا امس من وقوع مزيد من الهجمات الارهابية في المنتجعات السياحية بتونس. كما اعربت فرنسا عن استعدادها لتكثيف تعاونها الأمني مع تونس لتوفير حماية أفضل للحدود مع ليبيا. وقال ناجم الغرسلي وزير الداخلية التونسي «قررنا وضع نحو الف شرطي مسلح في الفنادق وعلي الشواطئ لتعزيز الحماية مادامت هناك تهديدات». من جانبه، اعتبر راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الاسلامي القوة السياسية الثانية في البلاد ان ما حدث يشير إلي وجود خلل امني مما يستدعي ان «نراجع أنفسنا». في غضون ذلك، خرجت مظاهرة في مدينة سوسةالتونسية للتنديد بالمجزرة التي وقعت في فندق «ريو امبريال «.وتجمع المتظاهرون في الفندق، ثم ساروا في شوارع المدينة حاملين الشموع للتعبير عن تعاطفهم مع اقارب الضحايا. وهتفوا «سوسة لن تموت».كما خرجت مظاهرة مماثلة في العاصمة تونس. واقام مصطافون نصبا تذكاريا مؤقتا امس علي الشاطيء لضحايا المجزرة. وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده تعمل مع السلطات التونسية من أجل التعرف علي هوية البريطانيين ال 15 الذين قتلوا في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الارهابي. وأضاف أن العالم سيتحد لمواجهة الارهاب. وكتب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الخارجية فيليب هاموند في مقالين صحفيين منفصلين امس إن جرائم القتل في تونس ستكون عاملا في رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام وستقوي عزم لندن علي التصدي لما وصفاه بالخطاب السام للتطرف الاسلامي.ومن المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم حيث لايزال بعض السياح البريطانيين في تونس مفقودين. وكان نحو 20 الف بريطاني موجودين في تونس ضمن رحلات سياحية منظمة. ولايشمل هذا الرقم البريطانيين الذين سافروا إلي تونس بشكل فردي. ومع توافد جثامين السياح البريطانيين الذين قتلوا في اعتداء تونس، يسود شعور بالصدمة في أوساط البريطانيين. وذكرت الصحف البريطانية في عناوينها «مجزرة علي مقاعد الشاطيء» و»جمعة الدم» و»رعب علي الشاطيء». وفي باريس، اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في برنامج سياسي علي إذاعة أوروبا1 وشبكة اي تيلي وصحيفة لوموند «ان الارهاب اراد ضرب تونس لانها بلد نجح في ثورته التي استبعدت التيار الاسلامي المتطرف ونجح في ربيعه العربي واعتنق قيم الديمقراطية والعلمانية». واضاف ان هناك «خطة تحرك في مجال الامن أعدت مع التونسيين وتشمل التدريب وارسال خبراء والتعاون في مجال القوات الخاصة، ونجري محادثات حول حاجاتهم للطائرات الهليكوبتر». وأعرب عن رغبة باريس في « دعم تونس علي الصعيد الاقتصادي».واعتبر ان علي اوروبا «ايضا تحمل مسئولياتها في تقديم المساعدة لتونس»، مؤكدا «انه أمر حيوي بالنسبة لتونس لكنه حيوي ايضا بالنسبة لنا لان مكافحة الارهاب والدفاع عن قيمنا وعن الديمقراطية تحسم ايضا بكل تأكيد في اوروبا لكنها تحسم ايضا في الطرف الاخر للمتوسط». علي صعيد اخر، رفع الجيش الجزائري درجة التأهب علي طول الحدود التونسية الجزائرية بعد الاعتداء الإرهابي بمدينة سوسةالتونسية.