قال الدكتور محمد الهندى، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى بغزة، إن المصالحة خيار إستراتيجى لكل الفلسطينيين، لأن الكل الفلسطينى مهدد بمخاطر عديدة، داعيا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتعود لقيادة الشعب الفلسطينى، مشددا على دور مصر فى موضوع المصالحة أساسى، ونفى الهندى أن يكون هناك أى توتر بين الحركة ومصر، مبينا أنه من الأهمية المحافظة على علاقة متوازنة معها، مشيرا إلى أن موضوع تعذيب المعتقلين الستة من حركة الجهاد لدى مصر تم تجاوزه وأضاف فى تصريحات صحفية مساء أمس، الأربعاء، بغزة أن العودة للمفاوضات غير المباشرة تمنح إسرائيل نتائج مهمة، أهمها كسر العزلة، ووقف ملاحقتها القانونية لقادتها، وتحسين صورتها، خاصة بعد الحرب على غزة، وتتحول من دولة مسئولة عن جرائم بحق الشعب الفلسطينى إلى دولة تسعى للسلام، وبدأت الثمار أمس من خلال قبول إسرائيل فى منظمة التعاون والتنمية الدولية. من جانب آخر وصف الدكتور سامى أبو زهرى، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أوضاع المعتقلين الفلسطينيين فى السجون المصرية بالكارثية، مؤكداً على أن استمرارها لم يعد يحتمل أو يطاق، ومطالبا بالإفراج عنهم فورا. مشيرا فى تصريحات لموقع حركة حماس الرسمى إلى لجوء الأمن المصرى لأساليب غير إنسانية فى تعذيب المعتقلين مثل الصعق بالكهرباء، والشبح الضرب الشديد وغيرها، وشدد على أنه من غير المنطقى أو الإنسانى أو القومى استمرار هذه الاعتقالات، مؤكداً على أن استمرار أوضاعهم بهذه الطريقة ينذر بالخطر، لأن أرواحهم باتت فى حالة حرجة للغاية، وأضاف أنه يستغرب من طبيعة الأسئلة الموجهة للمعتقلين، فكلها كانت مرتبطة بالمقاومة وأماكن الرباط وتحركات القيادة الفلسطينية وغيرها، منوهاً إلى أن هذا كله يضع تساؤلات كبيرة حول طبيعة أهداف هذه الاعتقالات، ويستدعى جهدا فلسطينيا وعربيا كبيرا، لإنهاء مأساة المعتقلين الفلسطينيين فى السجون المصرية.