باسل خياط: "يحيى المنيسى" شخصية "مدهونة بالفازلين" لا تستطيع أن تمسكها

فى كواليس تصوير مسلسل "طريقى" يجلس الفنان السورى باسل خياط وهو يضع ماكياج شخصية المحامى "يحيى المنيسى" أشهر شخصيات دراما رمضان هذا العام استعدادا لتصوير المشهد التالى، وهناك التقت "اليوم السابع" باسل الذى تحدث وهو متقمص "يحيى المنيسى"..فهو مازال تحت تأثيره لأن التصوير لم ينته بعد.
عن شخصية "يحيى المنيسى" تحدث باسل خياط وقال..كان التحدى الأكبر لى فى هذا الدور هو فارق العمر، فأنا أمثل شخصية تكبرنى 14 عاما تقريبا عن الحقيقة، وبعد أن اطلعت على السيناريو الذى كتبه الصديق تامر حبيب وهو مؤلف وسيناريست يعرف كيف يكتب ويرسم ملامح الشخصية من الداخل والخارج، وبعد أن تتضح معالم الدور يأتى اجتهادك كممثل، فكان هناك خيارات متعددة من ناحية الشكل الخارجى بالنسبة ل"يحيى المنيسى" فهو يملك أداء خاصا وكاريزما معينة بمعنى أنه يصنع ذلك متعمدا وليست هذه طبيعته، فهو يتحرك بهذه الطريقة لأنه يرغب فى التحرك هكذا، "يحيى" يختلق الشىء ويصدقه من حوله فيسير عليه بعد ذلك، هو "كاراكتر" فى حقيقته وهمى لكنه مدروس ومرسوم، حتى وهو فى بيته نفس الشخص وكأن ذلك أصبح متأصلا فيه وهو ما تجده فى حركات يديه وملابسه وجميع تفاصيله، فكل الصفات السيكولوجية تنعكس فسيولوجيا.
ويواصل باسل حديثه.. بالنسبة لى وبعد مذاكرة طبيعة "يحيى المنيسى" أقول لك أنه شخصية غير طبيعية، ليس لأنه يحب بنتا أصغر منه ولكن لأنه عند "الإيجو" أى "الأنا" وحب تملك الأشياء، وحبه ل"دليلة" هو حب حقيقى لكنه حب مؤذٍ قد يقتل حبيبته من أجل لأنه حب امتلاك، حتى فى محيط عمله واختيار قضاياه وذكاؤه الحاد، فالأنانية عنده تأتى من فكرة ومبدأ ميكيافيلى وهو أن الغاية تبرر الوسيلة.
ويستكمل باسل..أعود إلى مسألة الشكل الخارجى لقد ركزت فى "يحيى المنيسى"على فكرة هل ستحب هذا الشخص أم لا، النصب عموما يحتاج ل"كاراكتر" والمقصود هنا هو النصب الحياتى، بالإضافة إلى أن المسلسل فى الستينيات وهو ما شاهدت من أجله الكثير من أفلام الأبيض والأسود فى هذه الفترة خاصة أفلام ال"جان" ومن بعدها قمت بعمل خلطة بين هذا وذاك.
ويضيف باسل "يحيى المنيسى" شخصية مركبة يحب جدا ويكره جدا قاسى وحنون، وهو ما يجعلك لا تستطيع أن تحكم عليه اذا كان كريم أو بخيل شرير أم طيب، فهو شخصية "مدهونة بالفازلين" لا تستطيع أن تمسكها إلا بعد الحلقة 15 تقريبا، فالمشاهد بصفة عامة يحب الشخصية التى عندها غموض، لقد ذهبت كممثل إلى "يحيى المنيسى" لأدرسه وأفهمه وأحفظه، والتمثيل فى النهاية ما هو إلا صنعة وموهبة ومعرفة وذكاء، وفى النهاية أوجه كل التحية والتقدير لكل فريق وعناصر عمل "طريقى" بلا استثناء.