أكد الدكتور ياسر محمد عبد الرؤوف أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا أن علاج مريض السكر بالأنسولين هو أفضل طرق العلاج لمرضى سكر النوع الأول أو الثانى وإن كان العلاج بالأنسولين وجوبيا بالنسبة لسكر النوع الأول فإنه يعتبر خيارا بديلا فى علاج سكر النوع الثانى. وقال عبد الرؤوف إن هناك الكثير من الأدوية التى تستخدم فى علاج سكر النوع الثانى ويتم تناولها عن طريق الفم سواء كان فى صورة عقاقير تحسن استجابة الجسم لهرمون الأنسولين وفى ذات الوقت تقلل من تكوين الجلوكوز بالكبد كعقار المتفورمين أو عقاقير تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس كمجموعة السلفونيل يزوريا، وهناك مجموعة أخرى من العقاقير تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس وفى نفس الوقت تثبط إفراز هرمون الجلوكاجون المضاد للأنسولين كمجموعة الجلبيتن. وأوضح أستاذ السكر والغدد الصماء أن هناك عقاقير تؤخذ عن طريق الحقن وتؤدى نفس وظيفة الجلبتن لأنها تساعد على فقدان الوزن وهى عقاقير مناسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة وتسمى هذه العقاقير بمنشطات مستقبلات الجلوكاجون ومع هذا يظل الأنسولين هو الخيار الأمثل فى كثير من الأحيان عند علاج مرضى النوع الثانى وقد يكون هذا الخيار هو الأول فى مرضى سكر النوع الثانى الذين يعانون من فقدان شديد بالوزن أو ارتفاع شديد بسكر الدم عند بداية التشخيص، وكذلك عند مرضى سكر النوع الثانى الذين يعانون من فشل وظائف الكبد أو الكلى إلا أن مسارات العلاج الحديثة تحفز الأطباء على استخدام عقار الأنسولين مبكرا فى سكر النوع الثانى بخلاف الحالات السابقة وخصوصا فى المرضى الذين يعانون من سوء ضبط نسبة الجلوكوز بالدم. وأوضح أن الاستخدام المبكر للأنسولين فى هؤلاء المرضى سوف يحافظ على خلايا بيتا المفرزة للأنسولين فى البنكرياس لأطول فترة ممكنة وإعطائها قدرا من الراحة من الإفراز المفرط للأنسولين فى مرحلة ما قبل الفشل الثانوى لخلايا بيتا وكذلك فإن الاستخدام المبكر للأنسولين للمحافظة على ضبط السكر فى الدم سيكون له مردود إيجابى فى المحافظة على أعضاء الجسم المختلفة كالشبكية والكلى والجهاز العصبى، إضافة إلى الأثر الإيجابى للأنسولين على القلب والأوعية الدموية مما يقلل من مضاعفات السكر فى مرضى النوع الثانى. وينصح الأطباء والمرضى بعدم التخوف من بدء العلاج بعقار الأنسولين وكذلك على الأطباء ألا يعتبروه عقابا للمرضى الذين لا يلتزمون بالبرنامج العلاجى الخاص بهم.
