سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع ضحايا هجوم داعش على "كوبانى" السورية إلى 150 مدنيا..واتهام لأنقرة بتسهيل مرور مرتكبى المجزرة عبر حدودها.. وحزب الشعب الديمقراطى: التنظيم الإرهابى استخدم الأراضى التركية للدخول والخروج من سوريا
قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الهجوم الذى شنه تنظيم داعش على مدينة كوبانى السورية وقرية قريبة أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 150 مدنيا على الأقل فى ثانى أكبر مذبحة يرتكبها التنظيم الإرهابى فى سوريا. وقال رامى عبد الرحمن، مدير المرصد، إن التنظيم دخل كوبانى الواقعة على الحدود مع تركيا أمس الخميس ثم اندلعت اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية فى المدينة. ثانى أكبر مذبحة يرتكبها داعش بحق المدنيين وأضاف رامى عبد الرحمن أن الهجوم يمثل ثانى أكبر مذبحة يرتكبها داعش بحق المدنيين منذ مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية فى شرق سوريا العام الماضى. وقد شن داعش أمس هجوما مباغتا على مدينة كوبانى الكردية فى شمال سوريا، وتمكن من دخولها مجددا بعد هزيمته هناك قبل أشهر، حينما اضطر التنظيم الأرهابى فى يناير الماضى للانسحاب من المدينة التى كان قد احتل أجزاء واسعة منها إثر أربعة اشهر من المعارك فتحولت المدينة الصغيرة إلى رمز لمواجهة الإرهابيين، وتمكن الأكراد آنذاك من دحر التنظيم بدعم من الائتلاف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة الذى شن غارات جوية متواصلة ومكثفة على مواقع داعش، ومن مقاتلين سوريين معارضين وآخرين عراقيين أكراد عبروا الحدود من تركيا لمساندة وحدات حماية الشعب التى تقاتل فى كوبانى. الإعلام الرسمى السورى: دخول مرتكبى المجزرة عبر تركيا وقال الناشط الكردى ارين شيخموس، إن الهجوم حصل "فى الصباح الباكر، والجميع صائم، لذلك، لم يشعر بهم أحد"، مؤكدا أن المهاجمين "دخلوا من تركيا عبر المعبر الحدودى وكانوا يرتدون ملابس وحدات حماية الشعب الكردية"، كذلك اتهم الإعلام الرسمى السورى بدخول مرتكبى المجزرة عبر تركيا، إلا أن أنقرة نفت ذلك بشكل قاطع مشيرة إلى أنهم "تسللوا من جرابلس فى سوريا" على الحدود بين البلدين. مسئولة فى حزب كردى فى تركيا تندد بالموقف الملتبس للحكومة التركية ونددت مسئولة فى أكبر حزب كردى فى تركيا بالموقف الملتبس للحكومة التركية الإسلامية المحافظة حيال المجموعات التى تقاتل النظام السورى، وقالت فيجن يوكسكداج التى تشارك فى ترؤس حزب الشعب الديمقراطى "هذا ليس جديدا، الدولة الإسلامية استخدمت منذ وقت طويل الأراضى التركية للدخول (إلى سوريا) والخروج منها. الأدلة عديدة"، فيما قال الرئيس الآخر للحزب صلاح الدين دميرتاش فى مقابلة تلفزيونية "أريد أن أصدق بكل قواى أن ناشطى داعش لم يدخلوا سوريا عبر تركيا"، مضيفا "نأمل أن تكون تركيا قد أوقفت دعمها لداعش". وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية تأخذ على الحكومة الإسلامية المحافظة عدم بذلها جهودا كافية لضبط حدودها مع سوريا من أجل وقف تدفق المقاتلين من أراضيها إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش.